مؤتمر عربي يدعو لنبذ العنف ضد الأطفال العرب

TT

اجمع خبراء عرب في مجال حقوق الطفل على ضرورة العمل من اجل نبذ العنف ضد الاطفال خاصة ان العام الحالي سيشهد اول قمة للطفولة تعقد في الامم المتحدة في سبتمبر (ايلول) المقبل.

جاء ذلك في اول مؤتمر عربي للطفولة افتتح اول من امس في عمان بعنوان «نحو بيئة خالية من العنف للاطفال العرب» ويستمر ستة ايام يحضره خبراء وباحثون من عدة دول عربية.

وقالت المحامية لدى محكمة النقض والدستورية العليا في مصر، نازلي الشربيني، في ورقتها ان الحديث عن العنف ضد الاطفال مرتبط بالعنف ضد المرأة، منوهة في ذات السياق الى المعاهدات والقوانين الدولية التي تبنتها الجمعية العامة للامم المتحدة وتدعو الى وقف كافة اشكال العنف ضد الطفل والمرأة على حد سواء.

اما الخبير والباحث في ادارة الاعمال وشؤون العمل لدى منظمتي العمل العربية والدولية الدكتور عبد الحميد ملكاني فقد اوضح في ورقته ان انعكاس العولمة وما نتج عنها من تطورات وظروف صعبة على الدول النامية هو المسؤول الاول عن ظاهرة العنف، داعيا الدول العربية الى التصديق على اتفاقية الطفل لعام 1989 واعتماد برنامج زمني اجتماعي يتماشى مع معدلات النمو السريعة.

وتطرقت الباحثة سيلفا البيطار في ورقتها الى العنف في وسائل الاعلام كالانترنت والعاب الحاسوب والافلام الكرتونية والشطرنج والدعايات وبعض انواع الرياضات.

وكان سفير المفوضية الاوروبية في عمان، جيمس موران، قد اكد في كلمة القاها في افتتاح المؤتمر التزام الاتحاد الاوروبي بمبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات. وقال ان برنامج «ميدا» المنبثق عن الاتحاد الاوروبي والمعني بتقديم المساعدات لاثنتي عشرة دولة متوسطية حسب اعلان برشلونة مستمر بتقديم العون لهذه الدول في كافة المجالات.

وقالت مديرة مركز الافق منال الشريف ان العنف الموجه ضد الاطفال هو مظهر من مظاهر استغلال القوة، مشيرة ان عقد هذا المؤتمر يأتي في ظل اهتمام العالم بقضايا الطفولة.

واضافت ان هذا العام سيشهد اول قمة عالمية للطفولة ستلتئم في الامم المتحدة في سبتمبر المقبل وسيحضرها رؤساء الدول والحكومات وزعماء دينيون واطفال يدلون بآرائهم حول العالم الذي يودون العيش فيه.

وطالب الخبير اللبناني الدولي في حقوق الانسان، غسان خليل، وضع نتائج المؤتمر بين ايدي المجتمعين في الجامعة العربية لضمان إدراج العنف ضد الاطفال في جدول اعمالهم.