حاضرت الاعلامية اللبنانية ماريا معلوف عن «دور الاعلامي العربي في الدفاع عن القضايا العربية الملحة»، وذلك في ندوة بجامعة «البلمند» في الشمال اللبناني. وتحدثت عن اهمية الاعلام لما له من اثر فاعل في تكوين الاقتناعات والمواقف من خلال ترويج افكار وآراء في الرأي العام، ولذلك «يكون تأثيره فعالا، حين يعنى بالقضايا ويعمل على الارتقاء بما يتناسب مع رفع المستوى الجماهيري فكرا وممارسة». وشددت على اهمية ان يصبح «لكل مؤسسة اعلامية تقاليد عمل خاصة، لا تملى عليها من الخارج ولا يضعها لها اصحاب السلطة او الحكومات، فالقيمة المهنية للعمل الاعلامي ينبع من داخل المؤسسة الاعلامية، ولا تنظمها وزارات الاعلام او سلطات حاكمة، لأنها اذا فعلت انتفت مهنيتها واستقلاليتها».
وقالت: «انه في مقدمة ما هو مطلوب في مخاطبة الجمهور العربي اشاعة التفاؤل الموضوعي، وتسليط الضوء على نقاط القوة في الواقع العربي المتمثل بقدرته الفذة على الصمود واستعدادها لتحمل اعباء المقاومة مهما كانت ثقيلة».
ودعت الى التضامن مع وسائل الاعلام والاعلاميين «الذين يتعرضون للعدوان على حريتهم، بسبب التزامهم الصادق بقضايا امتهم وحقوقها المشروعة». وشددت على ضرورة التحرر من الانفعال والتزام الموضوعية. واشارت الى ان «اعتماد خطاب اعلامي مدروس يستجيب للتطورات المتعلقة بالصراع مع العدو من جهة، وللمتطلبات المهنية، من جهة ثانية، يؤدي الى لعبه دور مواجهة، كونه مصدرا للمعلومات ونقل الحقيقة، وكونه وسيلة للتحريض على نيل الحقوق المشروعة».