اطلقت الامينة التنفيذية لمنظمة «الاسكوا» في بيروت، ووكيلة الامين العام للامم المتحدة الدكتورة ميرفت تلاوي، دراسة اعدها مركز المرأة في المنظمة الدولية تحت عنوان «وضع المرأة العربية 2005 : تاريخ الحركات النسائية في العالم العربي». واعتبرت تلاوي في كلمتها ان المرأة العربية حققت انجازات في مجال التعليم والصحة والعمل، كما طرأ تحسن في معدلات الامية بين النساء والرجال في البلدان العربية، الا ان فجوة الامية بين النساء والرجال لا تزال في حدود 22 في المائة، اذ ان حوالي 44 مليون إمراة ممن تزيد اعمارهن عن 15 سنة غير ملمات بالقراءة والكتابة. وبالرغم من ارتفاع مشاركة المرأة في سوق العمل فلا تزال هذه النسبة متدنية حيث بلغت 29 في المائة للنساء مقارنة بـ71 في المائة للرجال. كذلك تطرقت ميرفت تلاوي الى ما استجد على وضع المرأة من خلال التشريعات والقوانين، خاصة قوانين الاحوال الشخصية والجنسية وإلزامية التعليم والضمان الاجتماعي، اضافة الى التطور على صعيد حقوقها السياسية.
وتناول التقرير الحركات النسائية في المشرق العربي والمغرب العربي ودول الخليج. وقد استند الى دراسة عشر حالات كل على حدة. وهو يقع في جزأين اساسيين. ويتتبع الجزء الاول جذور الحركات النسائية وامتداداتها، فيبحث في السياقات الاجتماعية والسياسية والفكرية المتداخلة التي انبثقت عنها هذه الحركات، كما يحددها وفق اربع مراحل. اما الجزء الثاني فيتناول تيارا جديدا من هذه الحركات ومرجعيتها الفكرية وتجلياتها المجتمعية وسماتها المميزة ويعتمد مقاربة تنموية شاملة للنوع الاجتماعي.