سلم السفير الهولندي لدى لبنان جيرارد فان ايبن، المخرج العراقي جواد الأسدي جائزة «الأمير كلاوس» الهولندية المرموقة، تقديرا لأعماله «وللدور الناشط الذي لعبه في الصراع من أجل حرية الفكر والتعبير الثقافي في العراق وخارجه»، وذلك في حفلة أقامتها السفارة الهولندية في بيروت اخيرا، لتعذر تنظيمها في العراق، بسبب الظروف الأمنية. وحضر المناسبة مثقفون وفنانون وهيئات دبلوماسية. وتسلم الأسدي، إضافة إلى الدرع الرمزية، الجائزة المالية التقديرية البالغة 25 ألف يورو. يذكر أن الاسدي، وهو أحد أبرز المخرجين المسرحيين العرب، عرف بعمله المضني، ومن مسرحياته المعروفة «الاغتصاب» و«الخادمتان» و«نساء في الحرب». وعرض أعماله في غالبية الدول العربية، ودول أوروبية عدة. وآخر مسرحياته التي شاهدها جمهوره في دمشق هي «حمام بغداد»، التي بدأت عروضها البيروتية في «مسرح مارينيان» بعد التكريم بيوم واحد وبرعاية «مؤسسة الأمير كلاوس». والأسدي سبق أن نال هذه الجائزة في عام 2004 بالتزامن مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي حاز يومها الجائزة الأولى، وهي 100 ألف يورو. وكان الأمير الراحل كلاوس، زوج ملكة هولندا بياتريكس، هو من أنشأ هذه المؤسسة التي تحمل اسمه وتمنح جوائز سنوية، في مختلف المجالات، لفنانين ومفكرين ومنظمات ثقافية في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.