رعى الأمير الحسن بن طلال، عم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، حفل توزيع «جائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي» عام 2006 المخصصة لمؤسسات التعليم العالي. واكد الأمير الحسن أهمية دور التربية والتعليم والجامعات في نهضة الأمم ومواجهة تحديات التنمية المستدامة بجميع أشكالها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وقال «إن القرن الحالي يحمل في طياته الكثير من التحديات التي لا نملك إلا مواجهتها بخطى واثقة من المستقبل، تمكننا من اللحاق بركب الحضارة»، مشددا على ضرورة تربية الأجيال الناشئة بذهنية منفتحة قادرة على تحفيز الإبداع في جميع مجالات الحياة وتنمية التفكير المستقل لديهم.
ولتحقيق اكبر قدر من التنمية المستدامة، طالب الأمير الحسن ببذل المزيد من العناية والاهتمام برأس المال البشري وتعميق الصلات بين الجامعات والمؤسسات البحثية وتقديم الدعم لها والتركيز على المنظومة القيمية والثقافية للأفراد وإطلاق طاقاتهم الإبداعية.
وقال الدكتور خالد الشريدة، أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ورئيس لجنة التحكيم للجائزة، إن الجائزة اعتمدت معايير التميز بحيث يتضمن الانجاز المقدم أفكارا جديدة أو مطورة وخدمة المجتمع لتحقيق الفائدة على المؤسسة المتقدمة به وشرائح أخرى من المجتمع، إضافة الى حجم المشروع مقارنة بحجم وإمكانات المؤسسة.
تأسست الجائزة عام 1995 بهدف تشجيع النشاطات التعليمية والعلمية والتكنولوجية في المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب. وكانت لجنة الجائزة التي ترأسها الأميرة ثروت الحسن، قرينة الأمير قد أعلنت عن أسماء الفائزين بها في العشرين من مارس (آذار) الماضي. وفازت بالجائزة الأولى الجامعة الأردنية وجامعة الأميرة سمية، والثانية جامعة اليرموك والأكاديمية الأردنية للموسيقى. وكانت الجائزة الثالثة من نصيب الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا.