أطلق المركز الوطني لبحوث الطيور التابع لهيئة ابحاث البيئة في ابوظبي بدولة الامارات 55 طائرا من طيور الحباري في صحراء شولستان الباكستانية، كانت قد تسلمتها الهيئة من هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة بعد أن صادرتها سلطات الجمارك المحلية في شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الاول) الماضيين.
وهذه هي المرة الاولى التي تطلق فيها الهيئة طيور الحباري خارج الدولة، في حين قامت الهيئة خلال العامين 1999 و2000 بإطلاق 45 طائر حباري في منطقة بينونة في المنطقة الغربية في أطار جهودها للتنمية المستدامة للحباري.
وقام الفريق الفني في الهيئة بتثبيت أجهزة إرسال صغيرة على خمسة من الطيور التي قام بإطلاقها لمراقبة حركة مساراتها عبر الاقمار الصناعية ولمتابعة مدى تكيفها واندماجها في الطبيعة مرة أخرى.
وذكر بيان الهيئة أنه تم اختيار منطقة صحراء شولستان بباكستان لعملية الاطلاق باعتبار أنها تمثل إحدى مسارات هجرة الحباري. واقتصرت عملية الاطلاق على الطيور التي أثبتت فحوصات المركز أنها سليمة وخالية من الامراض لاستبعاد نقل العدوى للصقور والطيور الاخرى التي تعيش في الطبيعة، وذلك انطلاقا من حرص المركز على حماية الحياة الفطرية.
وقام المركز الوطني لبحوث الطيور بإعادة تأهيل أكثر من 400 طائر من الحباري المصادرة بواسطة السلطات المختصة حيث تمت الاستفادة منها في برنامج الاكثار في الاسر أو في أعادة أطلاقها في البرية.
ويقدر عدد الطيور المتداولة في التجارة غير الشرعية للحباري التي تستخدم لتدريب الصقور في منطقة الشرق الاوسط بحوالي 4000 الى 6000 طائر حباري سنويا، وتشكل هذه التجارة مصدر قلق للمهتمين بحماية البيئة وللمعنيين بالتنمية المستدامة لرياضة الصيد بالصقور في المنطقة.
ومما لا شك فيه فان هذه التجارة تساهم بشكل كبير في التدهور الحالي لأعداد الحباري وتوزيعها. كما أنها تهدد مستقبل رياضة الصقور التقليدية في المنطقة.