عروض واحتفال شعبي بمهرجان البحر المتوسط لمسرح الدمى في لبنان

TT

«مسرح الدمى، ليس للصغار وحدهم وانما للكبار ايضاً»، هذا ما يقوله منظمو «مهرجان البحر المتوسط الثاني لمسرح الدمى في لبنان» الذي افتتح اعماله أول من أمس ويستمر حتى السادس من الشهر المقبل. وكان المهرجان الاول قد اقيم منذ عامين وحضره اكثر من 12 الف متفرج على مدى اسبوع من العروض مما شجع على تكرار المغامرة. والمهرجان الحالي يستضيف 40 عرضاً لـ 21 مسرحية منها 11 عملا مسرحيا من الدول العربية والغربية مثل الاردن والمغرب والمانيا واليونان واسبانيا وايطاليا وتونس وفرنسا.

وتقام العروض على خشبة «مسرح المدينة» و«مسرح مونو» و«مسرح بيروت» في العاصمة اللبنانية وفي «معرض رشيد كرامي» في طرابس.

ويهدف المهرجان الى تعريف الجمهور اللبناني على التجارب العالمية المختلفة في مجال فن الدمى، كذلك على تشجيع التفاعل بين الفنانين اللبنانيين والعرب والغربيين لتطوير هذا الفن في لبنان لما يعلق عليه من اهمية في المجالين المسرحي والتربوي.

لذلك فإن خمس ورشات عمل ستقام في هذه المناسبة للتعريف والتدريب على مختلف التقنيات، منها ورشة عمل يديرها فنان الماني حول تاريخ وتقنيات دمى الخيوط في المانيا، وورشة ثانية تقدمها التونسية حبيبة جندوبي حول تصنيع وتحريك دمى القفاز. والورشة الثالثة تديرها الفنانة المغربية رفيقة بن ميمون حول السينوغرافيا، ورابعة تديرها الاردنية لينا التل حول اساليب المسرح في التعليم، اما الورشة الخامسة فايطالية يقدمها سيلفيو بوللينيو للاضاءة على ما يسمى بمسرح الشارع.

ويختتم هذا المهرجان الحافل ـ الذي يتم السعي لافادة اكبر شريحة من اللبنانيين من نشاطاته ـ بنهار احتفالي طويل تعرض فيه بعض الاعمال المشاركة في «مسرح المدينة» وفي الشارع المحاذي له بعد ان يقفل امام حركة السيارات طوال اليوم، لتحتله الدمى والالعاب والاشغال اليدوية والحرفية وورشات رسم حر للاطفال على الورق والقماش والجدران والارض. وجدير بالذكر ان هذا المهرجان يقام بجهود "مسرح الدمى اللبناني وبدعم من المفوضية الاوروبية والمراكز الثقافية الاسبانية والالمانية والايطالية والفرنسية وتلفزيون «المستقبل» ومؤسسات اخرى عديدة.

=