مزوّرو العسل في سورية يتنكرون في أزياء داغستانية.. ويدعون: عسلنا داغستاني

TT

من المتعارف عليه ان يقوم البعض من الناس بغش العسل باضافة (القطر) إليه بكثافة ومن ثم بيعه على أنه عسل طبيعي. ولكن يبدو أن البعض تفتق ذهنه عن ابتكار جديد في انتاج عسل مغشوش ليس له أي علاقة بعسل النحل، رغم انهم كتبوا على عبواته (عسل طبيعي 100 في المائة)!.. هذا ما فعله أربعة اشخاص سوريين تنكروا في ازياء داغستانية مدعين أن عسلهم «داغستاني» عندما ضبطتهم عناصر الرقابة التموينية النشيطة بدمشق وهم يعرضون عسلهم الطبيعي (المفبرك)!.. وتقول مصادر مديرية تموين دمشق أن الأشخاص الاربعة كانوا يقومون بغلي الماء ثم وضع الزهورات فوقه واضافة الشاي الى درجة الغليان ثم يقومون بتصفية المزيج في اناء كبير واضافة السكر اليه وغليه حتى درجة حرارة عالية جداً بحيث يكتسب هذا الخليط لون العسل الطبيعي ويصبح مزيجاً لزجاً ثم يعبئونه في عبوات بلاستيكية سعة كيلو غرام واحد ويطرحونه في السوق على أنه عسل طبيعي نقي مائة بالمائة!..

ويقول سامي أومري مدير تموين دمشق لـ «الشرق الأوسط»: لاحظت عناصر الرقابة لدينا وجود اناس يبيعون عسلاً على انه طبيعي ومصدره داغستان، وبأخذ العينات للتحليل تبين الغش الكبير الواضح بالطريقة المذكورة. فضبطت الكميات كاملة وأحيل الاشخاص الأربعة للقضاء المختص.

والطريف في الأمر أيضا انهم كانوا يبيعون العسل بأسعار رخيصة جداً بين 50 ـ 200 ليرة سورية (دولار واحد ـ 4 دولارات) للكيلو غرام الواحد. وهذا ما يجعل الشك كبيرا في غش العسل. لأن العسل السوري الطبيعي يباع الكيلو غرام منه بأسعار تتراوح بين 400 ـ 700 ليرة سورية (حوالي 8 ـ 14 دولارا).

والطريف ايضا ان الاشخاص الأربعة كانوا يلبسون لباساً مميزاً يشبه لباس اهل داغستان ليوهموا الناس بأنهم من هناك وأن عسلهم داغستاني حيث كانوا يعرضونه للبيع على أرصفة دمشق.