خلفت مراكز العاب الكومبيوتر في الخرطوم مشكلة جديدة بارتفاع الجرائم في تلك المراكز فقد كشف المشاركون في ورشة عمل «مركز العاب الكومبيوتر: التقييم والتقويم» عن ارتفاع الجرائم في هذه المراكز واكدوا على ضرورة محاربتها لآثارها السلبية على الاطفال وطالبوا بإيقافها فوراً.
واشار مدير الجنايات بولاية الخرطوم اللواء شرطة تاج الدين الجزولي إلى صعوبة مراقبتها لانتشارها بصورة كثيفة في الولاية، ووصف المراكز بأنها تعتبر مكانا مناسبا للجريمة وطالب بإيقاف المحلات العاملة والغاء التصاريح.
ومن جانبه طالب مستشار وزير الشؤون الثقافية والاجتماعية د. صلاح الدين الفاضل باغلاق جميع المراكز، محذرا من وجود برامج العاب تحتوي على اسرائيليات تستهدف الطفل العربي.
لكن محافظ مدينة الخرطوم بحري عبد القادر زين دعا من جانبه الى عدم التعامل بحساسية مع العاب الكومبيوتر ووصف المادة الموجودة داخل الأجهزة بأن فكرتها جيدة ومفيدة وقال إن اغلاق المحلات لا يعالج القضية في غياب الترويج في المدارس وانه يمكن معالجة الظاهرة السالبة كضيق المحلات او المراكز بتنظيمها والتأكد من صلاحيتها.
ونبه خبير اجتماعي ان الساعات التي يمضيها الطفل في هذه المراكز وشغفه وانشغاله باللعب في الكومبيوتر يؤثر في صحته، ونادى بوقف المراكز وايجاد البديل كما نبه معلم تربوي الى ان سوء التخطيط في التربية والتعليم وعدم توفر النشاطات بالمدارس وعدم وجود مراكز ثقافية وترفيهية هي التي قادت الاطفال إلى الذهاب الى مراكز الالعاب.
كما نبهت ورقة اخرى على وجود بعض المخالفات الاخلاقية في بعض المراكز اضافة الى بعض الحوادث التي سببت الأذى كما ان اغلب المداومين على المراكز في سن المراهقة.
ويذكر ان المراكز موزعة على احياء ومراكز العاصمة الرئيسية وتجد اقبالاً من الطلاب والشباب.