السوريون ما زالوا يفضلون الذكور على الإناث

TT

قالت دراسة اعدتها الباحثة السورية الدكتورة نجوى قصاب حسن رئيسة مكتب الدراسات والاعلام والنشر في منظمة الاتحاد النسائي العام في سورية حول التنشئة الاسرية وأبعادها الاجتماعية، ورصدت فيها آراء ومواقف ألف رب أسرة وألف ربة اسرة سورية من جميع المحافظات والمدن ومن مختلف المستويات التعليمية والاقتصادية، إن غالبية من الآباء و 8 في المائة فقط من الامهات أشاروا في الدراسة المذكورة الى أنهم يفضلون الذكور.

ويذكر الخبير الاجتماعي احمد درويش لـ «الشرق الأوسط» ان هذه النسبة طبيعية في المجتمع السوري، لأن الرجال ما زالوا يفضلون انجاب الذكور على الاناث لاعتبارات متوارثة وتقاليد قديمة والذكر هو المفضل في الأسرة فهو الذي يحمل اسم العائلة ويخلد اسم الاب، حيث يحمل اولاده من بعده اسم عائلتهم الأصلية في حين أن الأنثى عندما تتزوج فإنها تنقطع عن عائلتها ويصبح اولادها يحملون اسم عائلة زوجها ولذلك ما زال المجتمع ينظر الى الاسرة التي ليس فيها ذكر نظرة شفقة وكأن هذه الاسرة محرومة من الانجاب فيدعون لها بـ«جبر الخاطر» (كما هي العادات المحلية في الكثير من مجتمعات المدن والارياف السورية) و«جبر الخاطر» يكون بمجيء الذكر. ومع تطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية يضيف درويش فإن النظرة بدأت تتغير تجاه الانثى حيث اصبحت الفتاة تعمل وتؤمن دخلاً شهرياً لأسرتها واصبحت تتمتع باستقلالية اقتصادية، وهذا ما جعل نظرة الأسرة لها أكثر ايجابية. كما يلاحظ في كثير من الأرياف أن الفتيات يساعدن ذويهن في العمل بالأرض وبمختلف العمليات الزراعية مشكلات قوة اقتصادية جيدة مساعدة للأسرة الريفية.

من جهة ثانية تحدثت ام صلاح الخطيب لـ «الشرق الأوسط» قائلة: أنا والكثير من الامهات نرغب بأن تكون لدينا فتيات في اسرتنا، فالابنة احن وأرأف بأمها وأبيها من الابن الذكر، خاصة بعد الزواج، فالكثير من الأبناء الذكور يطيعون زوجاتهم وقد يبتعدون عن أهاليهم بطلب من زوجاتهم.