حفيد «الريس متقال» (صوت نهر النيل) يغني في مدريد

TT

في اطار الاهتمام بالفنون الشعبية التي تنتجها شعوب العالم أقامت مكتبة «الفنك» الدولية في العاصمة الاسبانية مدريد عددا من اللقاءات الفنية تحت مسمى «الفنون العرقية»، شاركت فيها فرقة موسى القناوي حفيد الفنان الشعبي المصري المعروف «الريس متقال».

كما شارك في اللقاءات الفنان المصري المقيم في اسبانيا شكري محمد والقى محاضرة عن الرقص الشعبي المصري وتطوره في السنوات الأخيرة، وتأثير وسائل الإعلام الحديثة كالتلفزيون والسينما في هذه الفنون. فرقة موسى القناوي الموسيقية الشعبية تتكون من عدد من ابرع العازفين على الآلات الشعبية المعروفة، حيث تضم ثلاثة أنواع مختلفة من آلات الربابة التي يعزف عليها الفنان موسى القناوي بنفسه، إضافة إلى عدد من أعضاء الفرقة، منهم مبارك يوسف وحمام محمد حامد، أما آلة الطبلة يعزف عليها عاطف القناوي، فيما يعزف جمال بخيت على المزمار.

ويمثل موسى متقال الجيل الثالث من هذه العائلة الفلكلورية التي ذاعت شهرتها خلال السنوات الثلاثين الأخيرة كخير ممثل لتلك الفنون التي تلعب الادوات الموسيقية الشعبية كالربابة والدربكة والمزمار والناي الدور الرئيسي فيها.

كانت تصاحب الفرقة رقصات شعبية معروفة كالتحطيب واللعب بالعصا التي كان يقوم بها الفنان شكري محمد الذي مارس هذه الفنون أثناء وجوده في فرقة الفنون الشعبية المصرية ومشاركته في عدد من فرق الفنون الشعبية العربية، وأدى أيضا رقصات من تصميمه الخاص، قدمها هدية للفرقة أثناء زيارتها إلى مدريد.

جدير بالذكر أن الفنان موسى القناوي مارس الغناء والعزف على مختلف الآلات الشعبية في الفرقة التي كانت ترافق جده ووالده في الغناء، على الرغم من حث والده الفنان محمد القناوي له على الدراسة وترك تلك المهنة لغيره من أفراد الأسرة، إلا أن الوفاة المبكرة لوالده دفعت به إلى العودة إلى مهنة الأسرة المعروفة، والتي اكتسبت منها شهرتها، وبدأ يتعلم العزف على الربابة، ثم العزف على المزمار والطبلة والإيقاع حتى أتقنها جميعا، وعمل مع عدد من الفرق الشعبية التي كونتها وزارة الثقافة المصرية في مدينة الأقصر.

ثم قام بعد ذلك بتكوين فرقته الخاصة، وبدأ يعد نفسه للاحتراف كفنان مستقل، وبدأت أغانيه الخاصة تنتشر، خاصة بعد أن شارك في مهرجان الفنون الشعبية بالإسماعيلية عام 1985، ثم طاف بعد ذلك في جولات عالمية شارك خلالها في العديد من المهرجانات كمهرجان فرانكفورت عام 1991، ومهرجان الأغنية الشعبية للبحر المتوسط في مرسية باسبانيا عام 1994، ومهرجان الاحتفالات الشعبية في بكين عام 1995.

=