يعيش محمد لملوم منذ فترة طويلة في بلجيكا. وطوال تلك السنوات وهو يعمل في مجال واحد فقط هو التحف والبرديات والمعارض المصرية. ومحمد لملوم مصري من مواليد نزلة السمان وهي أشهر المناطق الأثرية الموجودة في القاهرة والتي يقصدها الكثير من السياح لقربها من الأهرامات. وفي لقاء معه أجرته «الشرق الأوسط» قال محمد لملوم:
أنا أعيش هنا منذ 24 سنة وشاركت خلالها في مئات المعارض وكان أول معرض شاركت فيه في مدينة شارلوا والذي يقام كل عام، وأقوم أثناء فترة المعرض بعرض التماثيل والبرديات واللوحات وكذلك التحف المصرية النادرة، وهذه المعارض تجد إقبالاً جماهيرياً كبيراً، خاصة المعارض التي تقام في المراكز الثقافية لأن زوار هذه المراكز يأتون وبداخلهم رغبة شديدة للمعرفة لأن هناك مثلا شعبيا معروفا هنا في بلجيكا يقول: «ان البلجيكي مولود وفي يده كتاب»، ومعنى هذا ان الرواد أشخاص مثقفون وقرأوا الكثير عن الحضارات المختلفة ومن بينها الحضارة المصرية. وعن المعارض الدولية التي شارك فيها قال «هناك معارض كثيرة في كل من فرنسا وهولندا والمانيا إلا أنني أركز أكثر على المعارض الداخلية، فقد زرت كل المدن البلجيكية وأقمت فيها معارض، خاصة في المدارس البلجيكية».
وعن أهم المواصفات التي يجب ان تتوفر في العارض قال انه يجب ان يكون عارفاً بتاريخ كل ما يعرضه حتى يستطيع ان يتغلب على المواقف الصعبة التي يتعرض لها من جانب بعض رواد المعارض لأن هناك نسبة كبيرة من الزوار تكون لديهم معرفة مسبقة بالمعروضات.
وعن زواره في المتجر الخاص الذي يملكه في وسط العاصمة بروكسل ويبيع فيه البرديات والملابس والتحف المصرية القديمة، قال «ان هناك عددا كبيرا من كبار المسؤولين الأوروبيين بصفة عامة والبلجيكيين بصفة خاصة من أهم رواد المحل»، وعن آخر مشاركاته قال «لقد قمت أخيراً بتصميم الديكورات الفرعونية في أكبر دور السينما الموجودة في العاصمة بروكسل بمناسبة عرض فيلم عودة المومياء».
وعن المعارض القادمة قال انه «سوف يقام في شهر سبتمبر (ايلول) المقبل معرض دولي تجاري في مدينة جنت البلجيكية وقد تم اختيار مصر ضيفة شرف المعرض وطلب مني ان اقوم بعرض بعض التحف والأعمال الفنية المصرية القديمة، كذلك سوف اشارك في معرض في مدينة دوسلدورف الألمانية».