اختارت جائزة «الشرق الاوسط» عن شهر مارس 2001، الطفل محمد سعيد آل جمهور (18 شهرا) من وادي نجران، لتؤسس حياته المستقبلية بمبلغ 300 ألف ريال. وبفوز محمد آل جمهور في المسابقة، تتوثّق علاقة الجائزة بمنطقة نجران، حيث تدخلها للمرة الثالثة في عمرها، كأنها اختارت بعناية مدينة أخدود نجران الاثرية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم. قال والد الطفل الفائز انه اتصل عدة مرات بمكتب الجريدة في نجران الذي بلّغه بالخبر، ليتأكد عدة مرات من أن الامر ليس دعابة، مثل سابقاتها. وأوضح أنه شعر بالفرحة والسرور، بعد فقد الامل خاصة أنه شارك في المسابقة منذ انطلاقها، وكان قد انقطع عن المشاركة في المسابقة منذ شهرين، مؤكدا أن المرة التي فاز فيها بالجائزة كانت المرة الاخيرة في رحلته مع المسابقة، مشيرا الى أن نبأ الفوز أعاد له الثقة في المسابقة. ويحظى بناء المنزل الاسري بأولويات استثمار مبلغ الجائزة، ليتبيّن أن هذه الجائزة تعين الكثيرين على تحقيق الحلم بالمنزل العائلي، حيث أوضح الوالد أنه مازال يقيم في بيت العائلة حتى الآن. وعن الزواج مرة ثانية بعد امتلاك المبلغ، قال ان هذا الامر لم يخطر بباله مطلقا، مؤكدا أنه يعيش مع زوجته حياة سعيدة، ومؤكدا في الوقت نفسه أنه لن يبخل أبدا بالمشاركة في أي مشروع انساني، يحمل الوجه الخيري الذي يعود على المجتمع.