احتفلت اسرة دار الاذاعة البريطانية القسم العربي أخيرا بأحد مخضرميها هو الاذاعي المعروف فؤاد جميعي، وذلك بمناسبة «بلوغه خمسين سنة وراء مايكروفون بي بي سي».
ودعا للاحتفال جيمون ماكليلان رئيس القسم الاذاعي العربي في بي بي سي في لندن احتفاء بمرور نصف قرن على التحاق جميعي بالعمل في الاذاعة البريطانية التي ما زال يعمل بها الى الآن، وبعد دخوله فترة التقاعد.
جرى الاحتفال في مقر القسم العربي في بوش هاوس وسط لندن حيث تبودلت الكلمات الطيبة والقفشات بين المحتفى به وزملائه من مختلف الاجيال. وحكى جميعي عن كثير من ذكرياته بروح مداعبة خفيفة الظل اشتهر بها في كافة الاوساط.
ومما حكى جميعي انه كان يرافق الملكة اليزابيث كصحافي في رحلة لها الى السعودية حين حانت له فرصة وسأل الملكة ان كانت تتحدث بعض العربية، فردت كلمة واحدة.. ان شاءالله، فما كانت منه، وهو المعروف بالبديهة السريعة، إلا ان لاحظ قائلا هذه ثلاث كلمات لا واحدة.
وفي الحفل سأل احد زملائه عن تاريخ وطبيعة ادوات التسجيل في الخمسينات والستينات فأفاد بانهم كانوا يستخدمون آلة تسجيل كبيرة الحجم، يتم تغيير شريطها كل 20 دقيقة وكان وقتها قد انتهى من رحلة الى البحرين لاجراء حوارات مع الصيادين عن صيد اللؤلؤ. وعندما بعث الاشرطة الى قسم المونتاج لربط المادة بادره المهندس البريطاني المسؤول: كل تلك الرحلة وكل تلك الاشرطة لاجراء حوار مع الآنسة «لولو». وبعض الاسماء التي عمل معها وزاملها يمكن ان ترسم بعض ملامح الصورة في تلك الحقبة حسن الكرمي صاحب قول على قول، والروائي والكاتب السوداني الطيب صالح، والدبلوماسي السوداني صلاح احمد محمد صالح، الى جانب مخرج الدراما كامل يوسف، وسعد الدين توفيق وعبد الرحمن بوشناق وموسى بشوتي ومحمد البيبي واكرم صالح وصلاح عزالدين ومنير عبد النور وجورج مصري وسعيد العيسى ويعقوب مسلم ومحمود حسين ومنير شما وعبد المنعم زغلول ومحمد خير البدوي وليلى طنوس ومحمد مصطفى رمضان ومديحة المدفعي واولجا جويدة وعبلة الخماش، وآخرون كثيرون.
وبدأ فؤاد عمله حين دربه على الميكروفون الاذاعي السوداني المرحوم ابو عاقلة يوسف لكنه برع في الترجمة بشكل خاص، وتدرج في عدة وظائف في دائرتي الاخبار والبرامج الاخبارية واخرج برامج عدة من انحاء كثيرة في بريطانيا بل ومن الجزر المحيطة بها، وغطى زيارة الملكة اليزابيث الثانية للمملكة العربية السعودية وجولتها في دول الخليج عام 1979.
=