أكد المصور الفلسطيني طلال أبو رحمة انه مستعد للإدلاء بشهادته حول مقتل الشهيد الفلسطيني الطفل محمد الدرة الذي قتل على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي عند اندلاع الانتفاضة في سبتمبر (ايلول) الماضي.
وقال لـ«الشرق الأوسط» عقب تكريمه في مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون ان شهادته تنطلق من حقيقة مؤكدة عايشها بنفسه لحظة تصويره اغتيال الدرة، مشيراً الى انه حتى الآن لم يطلب منه الإدلاء بشهادته، ولكنه مستعد للإدلاء بها أمام أية محكمة دولية تطلب منه ذلك.
وتابع انه لا صحة لما ردده الاحتلال الاسرائيلي بأن اغتيال الطفل الفلسطيني محمد الدرة تم من الخلف، «ولكنه كان قتلا عمداً، حيث استقر الرصاص في أمعاء الدرة، فضلا عن الرصاص الذي أحاط به، وبلغ عدده 45 رصاصة».
وأشار الى ان اطلاق الرصاص لم يكن يستهدف الدرة فقط، وقال انه كانت هناك رغبة من القوات الاسرائيلية في قتل كل الموجودين بموقع الحدث «واحراق الأخضر واليابس بالمنطقة كلها، حتى الحجر لم يسلم منهم».
وأوضح انه تمكن من تصوير القاتل الاسرائيلي، ولحظة هروبه من الموقع، في الوقت الذي كان فيه الدرة يلفظ أنفاسه الأخيرة، مشيراً الى انه كان يسمع أصوات رصاص متعددة تنم عن تنوع الأسلحة المستخدمة في عملية اطلاق الرصاص.
وقال ان الاعلام العربي لم يتقلص دوره في متابعة الأحداث المتصاعدة داخل الاراضي المحتلة، وان هناك متابعة جيدة لهذه الاحداث، وانه كان يأمل لو قدمت إحدى الفضائيات العربية برنامجاً عن محاكمة شارون أسوة بقناة بي بي سي. وأضاف ان الفضائيات العربية تعاملت بشكل جيد في تناولها لقضية الانتفاضة منذ اندلاعها في سبتمبر الماضي وحتى الآن.
=