خطة مصرية لإنقاذ الأسبلة والصهاريج

TT

بدأت وزارة الثقافة المصرية تنفيذ خطة لانقاذ الصهاريج والأسبلة التاريخية في اطار مشروع تطوير القاهرة الفاطمية.

وقال فاروق حسني وزير الثقافة المصري لـ«الشرق الأوسط» ان الخطة تستهدف التعرف على الحالة الراهنة للأسبلة اذا كانت جيدة كما هو الحال في سبيل محمد علي بمنطقة النحاسين، أم اذا كانت بحاجة الى تدعيم مثل سبيل أبي الاقبال بنفس المنطقة.

وتابع: ان الخطة ستشمل أيضا تقوية جميع الصهاريج قبل البدء في ترميم الأسبلة لحماية المنطقة المحيطة من أية أخطار قد تنتج عن التعديات على المواقع الأثرية.

وأوضح أيمن عبد المنعم مدير مشروع القاهرة التاريخية لـ«الشرق الأوسط» ان الأسبلة كانت قد نشأت لتوزيع المياه لعابري السبيل كنوع من الصدقة الجارية، ولعبت دورا مهما في تقديم أهم خدمات الرعاية الاجتماعية الى سكان المناطق التي وجدت بها، وحظيت القاهرة بالنصيب الأوفر من هذه الرعاية، وتنافس في انشائها أهل الخير، في الوقت الذي لم تكن تعرف فيه الوسائل الحديثة للامداد بالمياه غير الصهاريج.

وكانت الاسبلة قد نشأت لغرضين الأول توفير المياه للشرب، وتسبيل «توزيع» هذه المياه على عابري السبيل في الأحياء والطرقات، وانفردت القاهرة التاريخية ببناء المباني التي تجمع الوظيفتين «السبيل والكتاب».

ويتكون السبيل عادة من صهريج مخصص لتخزين المياه. ويتخذ السبيل عادة شكل المربع أو المستطيل، ويغطي بقباب غير عميقة ويحمل على عقود ترتكز على أعمدة شيدت على مستوى الأرض أو فوقها بقليل.