ينهج بعض المتسولين اسلوبا جديدا للاستجداء والحصول على المال، بعيدا عن الأساليب التقليدية او الطلب المباشر والتي لم تعد مجدية. ولعل ابرز هذه الأساليب حضور البعض من هؤلاء أمام المستشفيات الخاصة والطلب من الزوار مساعدة مالية عاجلة بادعاء إخراج مرضاهم المنومين او شراء ادوية صرفت لهؤلاء المرضى لا تتوفر لديهم قيمتها، وهذا ما يدفع بعض الزوار الى التعاطف مع الموقف. ويلجأ هؤلاء الى تغيير اماكنهم بالتنقل بين مستشفى وآخر خشية ان يفتضح أمرهم.
ويقول نمى النمي انه تعرض لموقف عند زيارته لقريب له يرقد على السرير الابيض في مستشفى خاص بالرياض حيث اقتربت منه امرأة عند مدخل الزوار وأبرزت أمامه وصفة طبية تحمل مجموعة من الأدوية وقالت انها تعود لزوجها الذي خرج للتو من المستشفى بعد أن سددت مبلغاً كبيراً من المال، ولم يبق معها قيمة الأدوية التي يصل سعرها الى 500 ريال، وطلبت منه هذا المبلغ ورقم حسابه في البنك لاعادة المبلغ إليه.
ويقول عايض العتيبي ان الحصول على المال بهذا الاسلوب اصبح لافتاً خاصة وان مظهر وأسلوب المتسول يوحيان بالصدق، زد على ذلك الاصرار من قبل المتسول على ارجاع المال الذي طلبه بعد ايام لصاحبه من خلال الحصول على رقم الحساب في البنك كنوع من مصداقية الطلب.
ويشير ناصر السعدون الى هذه الأساليب الجديدة في الاستجداء، قائلا انه واجه موقفا في احد المستشفيات الخاصة عندما كان في زيارة لزوجته التي وضعت مولودا قبل شهرين حيث استوقفه رجل وطلب منه مبلغ 1500 ريال لتسديد مستحقات عليه للمستشفى، فأخذه الى قسم المحاسبة في المستشفى بعد ان اوهمه انه يريد ماكينة الصراف لاعطائه المبلغ المطلوب لكن الرجل فوجئ به يسأل عن اسم المريض الذي لديه التزامات تجاه المستشفى فتلعثم الرجل وأطلق ساقيه للريح.