التين الشوكي عنوان لفصل الصيف في المغرب

TT

التين الشوكي أو الهندية أو كرموس النصارى أو الزعبول، كلها أسماء يطلقها المغاربة على ثمرة نبات الصبار، وإن كان اسم الهندي هو الشائع بين غالبية أهل المغرب، إلا أن الجميع متفقون على أنها الفاكهة الوحيدة التي يفضل أكلها خارج المنزل، فمنذ أن يحل شهر يونيو (حزيران) وإلى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) يتزاحم المغاربة على عربات التين الشوكي المنتشرة في كل شوارع المدن المغربية.

وتعتبر الهندية الفاكهة الوحيدة التي يقبل عليها الفقراء والأغنياء من دون تحفظ، أولا لرخص ثمنها حيث تباع الدستة منها على سبيل المثال بأقل من نصف دولار، كما أنها تتوفر بكثرة خلال فصل الصيف، حيث تمتد صفوف الباعة منذ الصباح الباكر وإلى أن تخلو الشوارع من المارة في المساء. وعندما تختفي عربات الهندية، يعني ذلك أن أجواء الصيف قد ولت، وأن فصل الشتاء مقبل بأمطاره وبرودة طقسه.

ويقبل المغاربة بكثرة على أكل الهندية لاعتقادهم أن لها فوائد صحية متعددة خاصة إذا أكلت في الصباح الباكر، إذ تعد بالنسبة للكثيرين علاجا لاضطرابات المعدة، ومدرة للبول، وباعثة للنشاط في الجسم، كما أنهم يجدون لذة وهم يتابعون طقوس تنقيتها من قشرتها الشوكية بواسطة سكين البائع الحادة وهو ينقلها بسرعة فائقة بين أطراف الثمرة، فتصبح جاهزة للأكل خلال ثوان معدودة.

كلام صورة:

التين الشوكي يقبل عليه الفقراء والأغنياء وغيابه من السوق يعني نهاية فصل الصيف.