قرود البابوند السعودية تسرق اهتمامات اليابانيين

TT

استهوت قرود البابوند الموجودة بكثرة في الجبال والمرتفعات السعودية، خبراء البيئة اليابانيين من جامعة كيوتو لإجراء الدراسات البيئية والسلوكية والوراثية لهذه النوعية من القرود التي تعتبر من الفصائل النادرة والمهددة بالانقراض.

وتنتظر الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية في السعودية نتائج هذه الدراسات التي تستمر لأكثر من أربع سنوات، خاصة في ما يتعلق بإجراء التجارب الطبية في نقل بعض الأعضاء من قرود البابوند إلى الانسان، وذلك بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.

وذكر أحمد البوق الباحث البيئي في الهيئة ان الفريق الياباني قد انتهى من إعداد فيلم يرصد حياة هذه الفئة من القرود. وأضاف أن مشروع الدراسة هو عقد تعاون بين جامعتي كيوتو وميازاكي والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية في السعودية.

ويضيف أحمد البوق الذي يعد رسالة ماجستير في دراسة عن القرود في السعودية، أن المشلكة التي تواجه الهيئة هي الاستغلال السيئ من قبل الناس وهواة جمع الحيوانات، حينما يأخذ البعض هذه القرود بعد ولادتها بغرض تربيتها في البيوت، ولكن بعد فترة وحينما تكبر هذه القرود يتركها أصحابها فتشكل بيئة جديدة غير تلك البيئة التي عاشت فيها، وهذه المشكلة ظهرت في منطقة هيت جنوب الرياض وفي بعض المدن مثل المنطقة الشرقية والقصيم. ويتوفر هذا النوع المعروف بالسعدان بكثرة في شرق وغرب البحر الأحمر، وبالنسبة للسعودية فإنه يتوزع ما بين جنوب المدينة المنورة 120 كلم إلى الحدود السعودية ـ اليمنية. وتعد ايضا الطائف والباحة والهدا والجنوب وأبها من المدن والمناطق السعودية التي تكثر فيها قرود البابوند التي يقدر عددها بما يقارب 350 الف قرد.

ومع أن الدراسات والبحرث استغرقت سنينا طويلة لمعرفة حياة القرود في السعودية والتي توليها الهيئة اهتماما فإن التعاون ظل قائما مع مراكز أبحاث في فرنسا وبريطانيا وسويسرا.