فنانون دمشقيون يأخذون من الأرصفة مراسم للوحاتهم

دمشق: هشام عدرة

TT

تفتقر مدينة دمشق للمراسم الحرة الخاصة بفنانيها التشكيليين، ولذا درج البعض من هؤلاء على التمركز في امكنة معينة، خاصة في الاسواق والشوارع التي تعج بالناس، حيث يتجول فيها السياح بكثرة ومنها سوق الصالحية الى جانب القلعة والنوقرة. ويعلق هؤلاء لوحاتهم على الجدران وينتظرون الزبائن ليطلبوا منهم رسم صورهم الشخصية.

وفي سوق القباقبية خلف الجامع الاموي، يجلس الرسام السوري محمد سعيد الحموي الذي تحدث لـ «الشرق الأوسط»، قائلا: بعد اغلاق المراسم الحرة في الصالحية، عملت مع بعض زملائي على الجلوس في بعض الاماكن التي يرتادها الناس بكثرة وذلك لنمارس عملنا في الرسم، وكما تلاحظ فأنا ارسم صور الاشخاص بالباستيل والزيتي والفحم وبألوان الخشب حسبما يطلبه الزبون ولا نأخذ منه مبلغا كبيرا، فسعر اللوحة يتراوح بين 300 ـ 400 ليرة سورية. واغلب زبائننا هم السياح العرب، خاصة الخليجيين الذين يرغبون برسم لوحة لهم او لأحد افراد عائلتهم فيأتون بصورة فوتوغرافية واقوم برسمها لهم.

ويضيف الرسام الحموي قائلا: نحن نرسم مناظر طبيعية ولوحات فنية ذات مواضيع متعددة واغلبها يميل الى الانطباعية والواقعية حتى نبتعد عن الرمزية قدر الامكان. ومع ذلك فإن الغالبية العظمى من الناس تطلب الصور الشخصية ولا تشتري اللوحات الطبيعية، فالبعض يقول انه يشتريها من المحلات ببروازها. ويأمل الحموي ان يشاهد مستقبلا مراسم حرة للفنانين في دمشق أسوة بمدن اوروبا.