يستقبل بيت نصيف التاريخي في جدة حاليا معرض الآثار المتنقل في محطته الثانية، وهو المعرض الذي يضم نحو 90 صورة تسجل واقع الحال للآثار داخل السعودية في حقب زمنية مختلفه، فيما تكشف ظلال الصور الملتقطة بعدسات مجموعة مصورين مستشرقين وهواة سعوديين وعرب، ملامح التحول الهائل الذي طرأ على المجتمع السعودي.
ويتوقع عبد الرحمن الغامدي مدير المتحف الاقليمي للآثار والتراث الشعبي في جدة، ان يبلغ متوسط عدد الزوار للمعرض ألف زائر يوميا.
وتوثق الصور المعروضة لأبرز المواقع الاثرية، اذ ينتمي بعضها الى ما قبل الميلاد بـ 3 آلاف سنة، واخرى تسجل الواقع الاثري الحديث منذ 200 سنة.
وتركز السعودية حاليا على نشر الثقافة الأثرية لدى مواطنيها، حيث يعود اول تنظيم رسمي سعودي للاهتمام بالثروة الثقافية في مجال الآثار عبر قرار مجلس الوزراء في عام 1964 القاضي بإنشاء دائرة للآثار ترتبط بوزارة المعارف، ثم ألحق ذلك القرار بمرسوم ملكي تم بموجبه تشكيل المجلس الأعلى للآثار مقرونا بالنظام الرسمي المعين للاشراف على كامل مجموعات الآثار الوطنية عبر عصور التاريخ الماضي وحتى العصر الحالي.