السوريات يقتنين 40 طنا من الذهب

TT

تقدر كمية الذهب الموجودة في سورية بنحو 40 طنا معظمها تقتنيه السيدات السوريات في المدن السورية على شكل مصوغات مصنعة محمولة في اياديهن أو مخبأة في خزائن المنازل، في حين تحتفظ النساء في الريف السوري بمعظم المصاغ على شكل ليرات ذهبية عثمانية.

وعلى الرغم من أن قيمة تداول القطع الذهبية بدمشق يومياً تبلغ نحو 25 مليون ليرة سورية، فإن الاقبال على شراء الذهب في الموسم الحالي يعتبر اقل مما كان عليه في مواسم سابقة، إلا ان ذلك لم يشكل أي مخاوف لدى مصنعي الذهب السوريين من عمليات تهريبه الى الخارج باعتبار ان السوق مفتوحة ويمكن للصاغة السوريين استيراد أي كمية يرغبونها من الذهب بشكل قانوني وبالتالي تصنيعها ومن ثم اعادة تصديرها.

أما سعر الذهب فإن تحديده يتم يوميا بالتنسيق بين جمعية الصاغة السوريين ومصرف سورية المركزي، حيث يتم تحديد السعر وفق سعر الصرف الفعلي للدولار.

وتعتبر المصوغات الذهبية السورية خالية من الغش في عيار الذهب، وذلك بسبب الرقابة الصارمة التي تفرضها جمعية الصاغة السورية على ورش تصنيع الذهب، حيث تقوم الجمعية بختم (دمغ) كل قطعة مصنعة في سورية مهما كان وزنها صغيرا أو كبيرا، قبل طرحها في الاسواق أو تصديرها إلى الخارج.

وتجدر الاشارة الى ان أكثر الدول التي تستقبل الذهب المصنع في سورية هي دول الخليج العربي على الرغم من كون دبي أحد أهم مراكز تصنيع الذهب في العالم، مع الاشارة الى ان عددا كبيرا من صناع الذهب المهرة العاملين في دبي هم من السوريين.

ويشكل انخفاض اجرة تصنيع الذهب في سورية، واحدا من أهم عوامل جذب السياح من دول الخليج العربي ومصر وتونس والجزائر لشراء الذهب السوري، حيث يعتبر هؤلاء ان زيارة سوق الذهب إحدى أهم المحطات في زيارتهم لدمشق.

وتجدر الاشارة الى ان سورية تعتبر من أوائل الدول المصدرة للخبراء في تصنيع الذهب، حيث باستطاعة المرء ان يجد صناع ذهب سوريين في معظم البلدان المصنعة للذهب، خاصة في الولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول الاوروبية والعربية مثل الاردن والسعودية ودول الخليج الاخرى.