مشروع سوري لتحسين التين الشوكي

سورية تنضم إلى شبكة عالمية للنبتة تتخذ من روما مقرا لها

TT

يقوم قسم نباتات الزينة في مديرية البحوث العلمية الزراعية في سورية، بمشروع يبحث حول نبات التين الشوكي أو الصبار وامكانية ادخال تحسينات على الاصناف المزروعة في سورية من خلال الاطلاع على الاصناف العالمية واختيار الاصناف الجيدة والمناسبة.

وقد انضمت سورية في شهر يوليو (تموز) الفائت الى الشبكة العالمية للصبار التي تتخذ من ايطاليا مقرا لها وتضم في عضويتها دول حوض المتوسط وامريكا اللاتينية.

وتهدف هذه الشبكة الى دراسة الاصناف الموجودة في العالم وتحسينها والوصول الى صنف ممتاز من نبات الصبار وتوسيع زراعتها في العالم.

النبتة كانت تستخدم كسياج للحقول والبساتين لحمايتها من العبث، ثم بدأت تأخذ جانبا من اهتمام المزارعين واصبحت تزرع بكميات كبيرة نظرا لمردودها الاقتصادي الجيد، وانخفاض تكلفة وسهولة زراعتها، وطول مدة موسم عطائها.

وتزرع هذه النبتة إما بطريقة الألواح أو الراكيتات، وفي أي أرض حتى الأرض الحجرية والمنحدرات، وتبدأ باعطاء الثمار بعد ثلاث سنوات من زراعتها، وخلال مدة ثلاثة أشهر ونصف الشهر ما بين منتصف يوليو (تموز) حتى الأول من أكتوبر (تشرين الأول) تقريبا، وهي تزرع في دمشق وريفها والساحل السوري ومدينة تدمر ومنطقة الجزيرة في الشمال.

ينتشر باعة الصبار في شوارع دمشق واسواقها وفي العديد من المحافظات مشكلين واحدا من طقوس الصيف، حيث يحلو للناس تناول هذه الفاكهة الصيفية الشعبية على الماشي، وبسعر مرتفع في الاحياء الغنية في العاصمة السورية، في حين تباع بأسعار أقل من ذلك بكثير في الاحياء الشعبية، وحسب الجودة والنوعية مما جعل زراعة هذه الثمرة من بين الزراعات الرابحة وذات المردود الجيد.

ويشار بهذا الصدد الى انه يصنع من نبتة الصبار العصير والمربيات، ففي اميركا اللاتينية يصنعون منها المشروبات الروحية، بينما تستخدم لدى تجفيف الفائض منها كأعلاف للحيوانات، خاصة للجمال، في حين يمكن صنع الحبال من ألياف ألواحها، وكذلك بعض الأدوية ومستحضرات التجميل والشامبوهات.

ومن الأصناف المزروعة في سورية، الصليبة الذي يتميز بثمرته ذات الحجم الكبير والطعم الحلو وهو أفضل وأكثر الأنواع رغبة لدى المستهلك، والسكري الذي يتميز بحلاوته، والقلاشة ويتميز بصغر ثمرته وكثرة الأشواك وهو أقل جودة من الصنفين الآخرين.