الأسر السعودية تضبط الساعة البيولوجية لأبنائها استعدادا للعام الدراسي

TT

بدأت ربات الأسر في السعودية في تعديل الساعة البيولوجية لأبنائها استعداداً للعام الدراسي الجديد بعد أن أصيبت المنازل بحالة من سوء التنظيم في ما يتعلق بساعات نوم الأبناء وأوقات تناولهم الوجبات الغذائية وذلك على مدى اكثر من شهرين هي مدة الإجازة المدرسية.

ولجأ العديد من الأسر إلى أساليب عدة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها داخل المنازل من خلال أيقاظ الأطفال باكراً وعدم السماح لهم بمواصلة النوم حتى الظهيرة حتى يتسنى لهم النوم في ساعة مبكرة من الليل وتقديم الوجبات الرئيسية الثلاث في أوقاتها، بالإضافة إلى نزع الأسلاك عن الألعاب الإلكترونية والإنترنت وإدخال الدراجات والألعاب الأخرى إلى المستودع وذلك لتهيئة الأبناء للعام الدراسي الجديد الذي يصادف بعد غد السبت.

ويقول ماجد الماجد ان الإجازة الصيفية وطولها ساهمت في تغير أوقات النوم والأكل لأبنائه مما جعل الليل يتحول إلى نهار والعكس إلا أنه منذ بداية الأسبوع الحالي حاول قدر الإمكان أن يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الإجازة وذلك بأيقاظ أبنائه في وقت مبكر من الصباح وإجبارهم على النوم قبل منتصف الليل.

ومن جانبه قال محمد الهويش موظف حكومي انه اضطر إلى إدخال الكومبيوتر العائلي والدراجات والألعاب الأخرى إلى مستودع منزله حتى يساعده ذلك في برمجة أبنائه من جديد استعداداً للعام الدراسي حيث ظل ابناؤه طوال الإجازة يستخدمون هذه الألعاب بصورة مستمرة.

وتقول سارة. من انها عانت منذ أسبوع في كيفية إعادة الأوضاع في منزلها إلى طبيعتها في ما يتعلق بتجديد ساعات النوم وتناول الوجبات لأطفالها، مشيرة إلى أنها اضطرت إلى الذهاب مع أطفالها إلى الأسواق في الصباح ثم العودة إليها عصراً طوال هذا الأسبوع لمنعهم من مواصلة النوم أو السهر، ونجحت في ذلك حيث يعود الأطفال إلى منازلهم الساعة الثامنة مساء وقد اجهدوا من التسوق مما يجبرهم على التوجه إلى أماكن نومهم ثم إيقاظهم في الصباح الباكر.

ويقول م. الفواز الذي عاد هذا الأسبوع مع أسرته من خارج البلاد ان السفر ساهم في ضبط الساعة البيولوجية لأطفاله حيث أن برنامجه أثناء سفره مع أطفاله لماليزيا ساعده في ذلك فلا سهر ولا نوم متواصل حتى الظهيرة، كما أن الوجبات الثلاث يتم تناولها في الفندق أو المطاعم بصورة منتظمة.