العرانيس .. «طرايا للصبايا وللعجوز ما بيجوز»

TT

يسمونها في دمشق «درة بيضا»، وفي الداخل الباليلة أو العرانيس، وهي تلك الأكلة الشهية الناتجة عن نباتات الذرة التي تباع على الأغلب مسلوقة وفي أماكن قليلة مشوية. ويقبل عليها الجميع أطفالاً وصبايا وسيدات، حيث يتسلون بها وهم يتنزهون في الحدائق وعلى الأرصفة أو يتسوقون في شارع الحمرا والصالحية والحميدية.

لذلك يلاحظ الزائر لدمشق، انتشار باعتها بكثرة. وهي، كما يقول أحدهم ويدعى أبو جاسم لـ «الشرق الأوسط»: لا تحتاج إلا لوعاء كبير (حلّة)، نضع فيه العرانيس ونسلقها على نار هادئة، ونرش الملح عليها بعد أن تنضج ونبيعها بأسعار متفاوتة، وحسب الموسم، ففي موسمها لا يتجاوز سعر العرنوس العشر ليرات سورية، أما في غير موسمها فتباع بخمسين ليرة. ويلاحظ أبو جاسم أن أغلب الذين يشترون الذرة البيضاء (العرنوس)، هم الصبايا والأطفال ويبرر ذلك إلى أن العجائز لا يتمكن من قضم العرنوس، خاصة أن أسنانهن ضعيفة (أو مركبين بدلة)، فتؤثر حبات الذرة على الأسنان، لذلك ننادي على العرانيس بعبارات لشد انتباه الصبايا ومنها عبارة تقول «طرايا للصبايا وللعجوز ما بيجوز»، فالعرانيس لدينا مناسبات لمن أسنانهن قوية وهم الصبايا، أما العجائز فلا تناسبهن.

=