تعاون إقليمي عربي للحفاظ على بيئة البحر الأحمر

TT

قال مستشار الهيئة الاقليمية لحماية البحر الأحمر وخليج عدن، الدكتور سامي عمر محمد، ان البحر الأحمر مستقر بيئيا ولم يتجاوز التعدي البيئي على مياهه النسب العادية. وأوضح أن اهتمام الهيئة بالحفاظ على هذا الاستقرار ينبع من إجراء وقائي في ظل التهديدات البيئىة الناجمة عن عمليات الصيد الجائر، الذي تمارسه شركات عالمية بواسطة سفن الصيد التجارية العملاقة والآثار البيئية للسفن الناقلة للنفط، خاصة أن 70 في المائة منها تمر بمياهه، اضافة إلى الآثار الناجمة عن التزايد الحضري على شواطئه.

وقال إن زيارته للأردن تأتي ضمن دراسة تجريها الهيئة في الدول الاعضاء وهي الأردن والسعودية ومصر واليمن والسودان والصومال وجيبوتي لتحديد الأولويات في ما يتعلق بالمشاكل البيئىة القائمة التي تهدد البحر الأحمر والاطلاع على الرؤى الوطنية في كل دولة لهذه المشاكل، وآلية تناولها واحتياجاتها لمعالجتها من خلال خطة بعيدة الأمد تشتمل على برامج منح صغيرة لبعض الدول وبرامج تدريبية للبعض الآخر.

يذكر أن الهيئة الإقليمية العربية هي منظمة إقليمية منبثقة عن جامعة الدول العربية منذ عام 1982 لتوفير الحماية لبيئة البحر الأحمر وخليج عدن بمشاركة الدول العربية السبع المطلة على شواطئه.

وأوضح ان الهيئة من خلال الدراسة تسعى إلى الخروج بآليات لتعزيز التعاون المشترك بين اعضاء الهيئة في مجال التشريعات التي توفر الحماية للبحر الأحمر ومراقبة السواحل لوقف التعدي والصيد الجائر وتدمير شعابه المرجانية وتلويث مياهه بزيوت السفن بتطبيق اتفاقية «ماربول» الخاصة بالتفتيش على السفن ومراقبة عملية غسيل خزانات الزيوت قبل الشحن.

وقال إن الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية ومن خلال أندية حماية البحر الأحمر، تنفذ حملات بيئية في منطقة خليج العقبة بمشاركة طلبة المدارس، كما تنفذ بالتعاون مع هيئة مفوضية العقبة الاقتصادية الخاصة برامج تدريب وورش عمل متخصصة للجهات المعنية بهدف المحافظة على بيئة خليج العقبة ورفع الوعي بأهميتها، بالاضافة إلى رفع كفاءة العاملين في مجال البيئة.