انتعاش تجارة الأنتيكا والأدوات الدمشقية القديمة

TT

يلاحظ المتجول في بعض أسواق دمشق، انتشار محلات بيع الأدوات القديمة والأنتيكا، التي أصبحت فولكلورية، خاصة تلك التي كانت تعرض في البيوتات الشامية القديمة.

ويتحدث أسامة خوري، أحد أصحاب هذه المحلات في حي النوفرة بدمشق القديمة، عن تجارة الانتيكا، قائلا لـ «الشرق الأوسط»: نتعامل مع الأدوات القديمة التراثية التي تتراوح أعمارها بين 50 و70 سنة، والتي ليست لها أي صفة أثرية، حيث نعرض بعض الأدوات والمستلزمات التي كانت توجد في البيوت الشامية القديمة ومنها الأدوات المنزلية القديمة كالصحون والكاسات والملاعق والشوك، وهي مصنعة من النحاس أو الخشب، وهناك ايضا أغراض الحمام القديم، كالكاسات وغيرها، كذلك المفروشات التي كانت توجد في أواوين الاستقبال ومنها الخشبية القديمة والمرايا الدمشقية، وكلها صناعات اختفت حالياً ولم يعد هناك من يصنعها. كذلك نتعامل مع أدوات قديمة مثل دلال القهوة والراديوهات القديمة والمدافئ الحطبية التراثية، وهذه كلها نشتريها من تجار متخصصين، وهؤلاء يشترونها من أصحاب البيوت القديمة الذين يرغبون في تجديد محتويات بيوتهم وتحديثها.

ويضيف: الاسعار عادة تتراوح بين 200 ليرة سورية لمطحنة البن القديمة. وهناك مثلا الفوانيس القديمة التي كانت تعلق على جدران الغرف والصالونات أو تعلق بالسقف كالثريا، وهذه أصبحت نادرة وأسعارها تصل الى 5000 ليرة سورية، كذلك المفروشات الخشبية المصدفة، فأسعارها مرتفعة جدا.

وحول زبائن هذه الأشياء التراثية، يقول أسامة: أغلبية الزبائن هم السياح الذين يرغبون في اقتناء الأشياء الفولكلورية، وهناك أيضا زبائن هم أصحاب الفيلات والقصور الذين يؤسسون قاعة كبيرة في قصورهم يسمونها بالقاعة الشرفية، وينفذون فيها ديكورا من الخشب والخيط العربي، فيأتون إلينا ويشترون هذه الأشياء التراثية لتزين تلك القاعة وتعطي نموذجا للبيت الدمشقي القديم.