بدأت أمانة مدينة جدة السعودية في تنفيذ حاجز خرساني بطول 9 كيلومترات في الجزيرة الفاصلة بين مساري طريق المدينة المنورة الممتد من شمال مدينة جدة إلى وسطها، ويعد أكثر شوارعها حيوية وكثافة وزيادة في عدد الحوادث اليومية.
ويتوقع مسؤولو أمانة المدينة أن تقلل هذه الوسيلة من نسب الحوادث وتلافي الصدمات، حيث اعتمدت في تنفيذه المواصفات العالمية للحواجز الخاصة بحواف الطرق السريعة.
وكانت الحواجز الحديدية الحالية أقيمت للحد من المآسي التي يتعرض لها المشاة حين عبورهم الشارع بمساراته الثمانية للوصول إلى المرافق التجارية على جهتي الشارع دون الاعتماد على جسور المشاة المحدودة، لكن الحاجز لم يحد كثيراً في ثني المشاة عن اتباع أساليب المناورة والتضحية بحياتهم في سبيل اختصار الطريق بصورة غير نظامية. وتواجه إدارة المرور في المدينة تحديات كبيرة تتمثل في قيادة تجاوز قائدي العربات للسرعة القانونية التي سعت لتحديد نسبتها داخل المدن منذ أشهر إضافة إلى كثافة مستخدمي الطريق ساعات الذروة، وتكدس السيارات عند التقاطعات والمخارج.
ومن جهة أخرى أغلقت إدارة الطرق أحد مساري الجسر الميناء القادم من شرق المدينة إلى وسطها لاخضاعه لعملية صيانة تصل إلى شهر ونصف لاصلاح المشاكل التي شهدها أشهر الجسور وأكثرها حيوية مثل التشققات الاسفلتية والفجوات بين الأعمدة.
وكانت الصحافة المحلية قد شنت حملة تدعو إلى تدارك مشاكل الطرق والجسور في مدينة جدة، وإيجاد الحلول السريعة للحفريات وقضايا الميادين الكبرى في مدينة تعد من أكثر المدن السعودية كثافة بالسكان.