بدأ سكان السعودية في الاستعداد لموسم الشتاء من خلال تأمين الاحتياجات اللازمة لهذا الفصل من ملابس وأجهزة تدفئة. ورغم وجود أجهزة حديثة للتدفئة تعمل بالكهرباء أو ألغاز فان الحطب له وقع خاص لدى الكثير من السعوديين الذين بدأوا في شراء احتياجاتهم منه، اذ يخصص السكان غرفا خاصة لإيقاد النار في ما يسمى باللهجة الدارجة «المشب». ويفضل هواة إيقاد النار حطب الغضى الذي يتم جلبه من المناطق الرملية إلى جانب تفضيلهم للحطب المأخوذ من أشجار السلم الذي ينمو في الأراضي الصخرية.
ويدفع المشترون مقابل حطب الغضى مبالغ تصل إلى 2500 ريال لحمولة سيارة نقل صغيرة، في حين يصل سعر الحمولة نفسها من حطب السلم إلى 700 ريال.
ويتفنن السعوديون في بناء الغرف الخاصة بالمواقد، إذ يخصص لها مكان منزو داخل أسوار المنازل يتم بناؤها من مواد لها القدرة على تحمل درجة الحرارة العالية ووضع مداخن لها، كما يفضل البعض تجهيز أمكنة حول المواقد خاصة بأدوات صنع القهوة والشاي.
ونشطت محلات وورش تشييد المواقد مع قرب حلول فصل الشتاء لتنافس المواقد الجاهزة والمصنعة وأجهزة التدفئة الحديثة التي تعمل بالكهرباء أو الغاز.