الإبل السائبة خطر داهم ومصائد «للغافلين» في السعودية

TT

أصبحت مشاهد الحوادث المرورية الناجمة عن الإبل السائبة احد المسلسلات اليومية المعتادة المسببة في الغالب في العديد من الخسائر في الأرواح والقصص المحزنة. وأضحت الإبل السائبة خطراً يهدد أرواح المسافرين سالكي الطرق الطويلة وخصوصاً تلك التي تمر عبر المناطق الرعوية.

وكما هو الحال للتسمية التحذيرية «مصائد المغفلين» التي تطلق على المتعلقات الغريبة والمحذرة لمواطني الدول التي تعيش أجواء الحروب من مغبة المساس أو العبث بكل ما هو غريب خشية احتوائه على مواد متفجرة، أضحت الإبل في السعودية «مصائد للغافلين»، فمجرد الغفوة عن التركيز أثناء القيادة وتجاوز السرعة المحددة قد يتسبب في حدوث ما لا يحمد عقباه من حوادث مؤسفة بعد أن يجد السائق نفسه وجهاً لوجه أمام جمل سائب اختار العبور من منطقة رعوية إلى أخرى غير آبه بمستخدمي الطرق أو ما قد يسببه لنفسه ولهم من أخطار. وكانت الإبل السائبة ذات النصيب الأوفر من مسببات الحوادث المرورية في الإحصائيات المرورية للحوادث في السعودية.

وتبذل السلطات الأمنية في السعودية جهوداً كبيرة للحد من هذه الظاهرة بإطلاق التحذيرات المرورية والداعية للتقيد بالسرعة النظامية وأخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة علاوة على اللوحات الإرشادية المحددة لمعابر وأماكن وجود الجمال قرب الطرق وفرض عقوبات مشددة بحق مالكي الإبل المتسببة في الحوادث المرورية.