تقنيو الكومبيوتر والمعلومات المغاربة وموسم الهجرة إلى الشمال

TT

هل يعيش المغرب نزيفا على مستوى الكوادر المختصة بتقنية المعلومات وهندسة الكومبيوتر، في اطار هجرة منظمة نحو الغرب قد تؤدي الى افراغه من هذا النوع من الكفاءات، شأنه في ذلك شأن بقية دول العالم الثالث؟

إذ تشير المصادر إلى قيام عشرات من المغاربة المختصين في تقنية المعلومات بتقديم طلبات للهجرة الى ألمانيا، في إطار برنامج اقرته الحكومة الألمانية أخيرا، تسعى من خلاله لاستقطاب 20 ألف خبير معلوماتي أجنبي لتغطية العجز الذي تعرفه الصناعات الألمانية في هذا المجال. واضافت المصادر أن الأولوية في هذا البرنامج ستعطى للطلبة الاجانب المقيمين بألمانيا، بحيث لا يتم اجبارهم على مغادرة البلاد بعد انهائهم لدراساتهم وانتهاء صلاحية تأشيرة اقامتهم. ويتجه المختصون المغاربة في مجال الانظمة ولغات البرمجة نحو السفارة الكندية ايضا قصد الحصول على الهجرة نحو «كيبك» الناطقة باللغة الفرنسية. وقال بعض الذين قابلناهم ان مصالح الهجرة الكندية لا تزال تعطي الاولوية لملفات مرشحي الهجرة المغاربة المختصين في مجال تقنية المعلومات.

وتختلف اسباب التطلع نحو الهجرة الى الغرب بالنسبة للمغاربة المختصين في مجال تقنية المعلومات وهندسة الكومبيوتر، الا ان في مقدمتها مستوى الدخل المرتفع للعاملين في هذا الميدان في الدول الاوربية، إضافة الى توفر مناخ افضل للبحث والتعلم وتطوير القدرات الذاتية. وروىت لنا قصة زميل كان يعمل رئيسا لمصلحة المعلومات في احد البنوك المغربية وكان مرتبه لا يتجاوز 12 الف درهم شهريا (1200دولار)، وهو الآن في كندا ومرتبه 60 الف درهم شهريا (6000 دولار)، اضافة الى السكن والضمانات الاجتماعية والصحية الاخرى.