الكثير منا يظل يخطط طوال الاسبوع لما سيقوم به خلال يوم العطلة الاسبوعي، أو بمعنى أدق ما يتمنى ان يقوم به خلال هذا اليوم، لكن ما يحدث بالفعل شيء آخر، حسب ما رصدته دراسة قامت بها الدكتورة ليلى عبد الجواد والدكتورة علا مصطفى على عينة من أحياء مختلفة من القاهرة تتراوح اعمارهم ما بين 20 ـ 70 عاما ومن مستويات تعليمية واجتماعية مختلفة بينهم عاملين وعاملات وربات بيوت متفرغات واستبعد العاطلون.
فقد كشفت الدراسة، التي صدرت عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة، عن ان 15 في المائة من العاملين ليس لديهم وقت للراحة الاسبوعية بسبب طبيعة اعمالهم اما بقية الاشخاص فأول ما يبدأون بفعله يوم العطلة هو زيادة عدد ساعات النوم بحيث تتراوح ما بين 8 ـ 10 ساعات مقارنة بــ6 ـ 8 ساعات في الايام العادية.
وتأتي مشاهدة التلفزيون على قمة الانشطة الاخرى بمتوسط ما بين 2 و3 ساعات ويقبل عليه 86 في المائة ممن لديهم يوم راحة اسبوعية ثم تقع زيارة الاصدقاء والاقارب في المرتبة الثانية يليها الاستماع للراديو أو جهاز التسجيل خاصة بالنسبة للنساء بشكل خاص، وفي المقابل تتراجع أهمية القراءة والاطلاع، حيث تحوز على اقبال 23 في المائة فقط وتستغرق ما بين ساعة وساعتين، في الوقت الذي يقبل 10 في المائة من الاشخاص على التردد على المقاهي، ويتراجع كذلك الاقبال على التردد على السينما والمسرح يوم العطلة الاسبوعية بسبب ارتفاع اسعار التذاكر.