اعتبرت دراسة اصدرتها لجنة التربية والتعليم العالي في المجلس الوطني العراقي ان الامتحانات الجامعية المركزية لم تحقق من الاهداف ما يبرر استمرارها بذات صيغتها الحالية.
وتقدم الدراسة التي اعدها خبراء تقصوا ميدانيا نتائجها وجهة نظر مخالفة لتقرير حكومي تلي في المجلس من قبل وزير التعليم العالي. وفرضت الحكومة العراقية هذه الامتحانات لايقاف الانهيار في التعليم العالي الذي ازدادت بوادره منذ التسعينات.
ودعت الدراسة الى التوقف عن تطبيق تجربة الامتحانات المركزية لاعوام لاحقة وان تقوم الوزارة على اجراء مناقشة علمية وجادة للتجربة على ان تتم النقاشات مع عينة واسعة من المختصين بشكل هادئ ودقيق ومعمق وصريح.
واوضحت بانه في حالة عدم الاخذ باقتراحها واستمرت الوزارة بتطبيق التجربة فإنها توصي بوضع الاسئلة الامتحانية من قبل لجنة مختصين بالمادة الدراسية المعنية شريطة الاستفادة من بنك الاسئلة الذي يمثل خلاصة جهد تدريسي لكل مادة من المواد.
واوصت الدراسة بجعل درجة السعي السنوي 50 في المائة ودرجة الامتحان النهائي 50 في المائة للمواد المشمولة بالامتحان المركزي واعتماد هيكلية جديدة لتقييم الأداء في الامتحان المركزي والغاء صيغة معاقبة الاستاذ الجامعي الذي لم يجتز الدرجة المقبولة في التقييم والاكتفاء بعدم شموله بالمكافآت فقط.
ويقول نواب في المجلس الوطني العراقي ان عدم استجابة الوزارة للدراسة وتوصياتها او تقديم ما يفندها علميا كفيل باتخاذ اجراءات لاحقة حول دورها.