ذكرت إحصائية نشرت أخيرا، أن الفرد السوري يستهلك سنوياً حوالي 788 جراماً فقط من السمك الطازج، حيث يقدر إنتاج سورية من الأسماك حوالي 14 ألف طن.
وتعتبر الأسماك البحرية من أفضل وألذّ أنواع السمك السوري، وهي مرتفعة الثمن، حيث يصل سعر الكيلوجرام الواحد منها إلى 500 ليرة سورية وسطياً، في حين أن الأسماك النهرية وأسماك السدود والبحيرات أقل جودة وأرخص سعراً. ويعيد بعض المعنيين انخفاض استهلاك السوري للسمك إلى أسباب عديدة منها ارتفاع سعر الجيد منها وعدم مقدرة أصحاب الدخل المحدود على شرائها، خاصة الأسماك البحرية. كذلك توفر اللحوم الحمراء، خاصة لحم الغنم البلدي والأبقار في السوق السوري بأسعار رخيصة نسبياً مقارنة بالأسماك، اضافة الى توفر لحم الدجاج الابيض بأسعار مقبولة، مما أدى لعزوف الكثيرين عن استهلاك لحم السمك. كذلك يعيد البعض الأسباب إلى عدم توفر مراكب أو سفن حديثة، خاصة بصيد الأسماك البحرية من أعماق البحر والمياه الدولية، كما أن المياه الإقليمية السورية التي تمتد على شاطئ المتوسط بطول 170 كلم فقيرة بالأسماك. ومن الأسباب ايضا، قلة المسطحات المائية والبحيرات الطبيعية في سورية، وبالتالي قلة انتاج الأسماك. ويستعيض ايضا الكثير من السوريين عن لحم السمك الطازج بالأسماك المعلبة، حيث تستورد منها كميات كبيرة، خاصة الطونا والسردين. وكانت أسعارها قد انخفضت بشكل ملحوظ في السوق السورية، بسبب تنافس الشركات المستوردة لها وتنوع مصادر استيرادها من البلدان المنتجة والمصنعة لهذه المعلبات.