52 في المائة من المصريات يفضلن الولادة بالمنزل

TT

كشفت دراسة حديثة ان النساء المصريات ما زلن يفتقدن عناصر الإنجاب الآمن، وأكدت على ان حوالي 52 بالمائة من السيدات يلدن بالمنازل وحوالي 40 بالمائة يلدن على أيدي الدايات أو بدون مساعدة مطلقا مما يشكل خطورة عليهن ويعرضهن للإنجاب غير الآمن.

وأكدت الدراسة التي أعدتها الدكتورة مواهب المويلحي خبيرة الصحة الإنجابية بمصر بعنوان «دور الرجال في الصحة الإنجابية للأسرة» ان الرجال يتحكمون في صحة النساء والفتيات من خلال توفير الموارد لتغذية الأسرة خاصة أثناء الحمل وتغذية الأطفال خاصة البنات وتوفير الموارد للرعاية الصحية للزوجة والاطفال ولخدمة الإنجاب وتنظيم الأسرة للزوجة. وأكدت ان مرض الأنيميا ينتشر بين المصريات بسبب سوء التغذية ونقص عنصر الحديد في الغذاء خاصة في المناطق الريفية وصعيد مصر حيث يتناول الرجال والصبيان الغذاء أولا ثم تتناول النساء والفتيات ما تبقى منه بعد ذلك ما لا يسمح للنساء، خاصة الحوامل منهن، بالحصول على عناصر التغذية اللازمة والكافية لمنع الاصابة بفقر الدم.

وربطت الدراسة بين تعليم البنات وتحسين الصحة الإنجابية حيث أشار المسح السكاني لمصر لعام 2000 الى ان تسجيل البنات والبنين بالمدارس من 6 الى 10 سنوات تقريبا متساو. ثم يبدأ الميزان بالاختلال من سن 11 سنة حيث تبدأ البنات في التسرب خارج المدارس بنسبة أكبر بكثير من البنين خاصة في سن 16 سنة، مؤكدة على ان التقاليد ومصاريف المدرسة وعدم أهميتها للفتاة وحاجة المنزل للفتاة للعمل به وراء موقفها من التعليم. وأشارت الدراسة الى ان وسائل تنظيم الأسرة مازالت تشكل عبئا على الازواج حيث لا يستطيع الكثير منهم توفير ثمن هذه الخدمة الزوجية رغم انخفاضها الشديد. وحملت الدراسة الزوج مسؤولية تدني الصحة الإنجابية للمرأة لانه صاحب القرار في جميع الأمور المتعلقة بالإنجاب وتعليم وزواج وختان الاناث.