خطة إعلامية عربية لتصحيح صورة العرب في الخارج

TT

كشف أمين بسيوني رئيس اللجنة الدائمة للاعلام بالجامعة العربية عن وجود تحرك عربي حالياً في اطار اللجنة لتصحيح الصورة العربية التي يسعى البعض في الأوساط الغربية إلى تشويهها والنيل منها.

وقال بسيوني لـ«الشرق الأوسط»: انه سيتم اعداد ندوات ومقالات وتحقيقات صحافية لنشرها في كبرى الصحف الدولية، وتتضمن التركيز على ابراز الصورة الصحيحة للعرب والمسلمين، وكذلك اعداد برامج اذاعية وتلفزيونية تتوجه إلى الغرب بنفس الكيفية عن طريق كبرى الفضائيات الغربية.

وتابع بسيوني: ان الخطة الاعلامية تتضمن أيضاً تحرك المكاتب الاعلامية العربية القائمة في الدول الغربية والسفارات العربية بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية للقيام بالدور السابق، وأن يتم تكثيف التعاون بين مراكز البحوث السياسية والاستراتيجية في العالم العربي لتحقيق نفس الغرض، مشيراً إلى أن هذه التحركات تعتبر جزءاً من الخطة التي وافق عليها وزراء الاعلام العرب في اجتماعهم الأخير بالجامعة العربية، وأن تنفيذها يتم تباعاً.

واعتبر أن هذه الخطة بحاجة إلى صبر ونفس طويلين لتصحيح الصورة العربية في الخارج، بعد أن شابها بعض التشويه عقب أحداث 11 سبتمبر (ايلول) من جانب الرأي العام الغربي، خاصة في الولايات المتحدة ، بعد أن أفزعتهم الأعمال الارهابية التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك.

وقال: «إن هذه الخطة الاعلامية قائمة حتى قبل وقوع أحداث 11 سبتمبر، وان التحرك فيها يتم من وقت لآخر لادراكنا أن بعض الأوساط الغربية تتبع سياسات غير رشيدة ضد المهاجرين العرب».

وأضاف انه يجب أن نفرق بين أمرين، السياسة الغربية التي برأت العرب والمسلمين من الأعمال الارهابية والأفعال الأخرى التي ترتكب في حق العرب والمسلمين من جانب غير المسؤولين بالدول الغربية، خاصة في بريطانيا والولايات المتحدة.

وأشار إلى أن الخطة الاعلامية تهدف أيضاً الى ضرورة أن تفرق الأوساط الغربية بين الاسلام كدين يدعو إلى التسامح والأعمال الارهابية التي ترتكبها بعض الجماعات باسم الاسلام. مشيراً إلى أن مصر أول من نبهت العالم كله لخطر الارهاب قبل 10 سنوات، عندما طالب الرئيس المصري حسني مبارك بعقد مؤتمر دولي للارهاب، يبحث أساس المشكلة وآليات مواجهتها.