اعلنت امانة العاصمة المقدسة مكة المكرمة أخيرا عن فتح باب المنافسة للترشيح لمناصب رؤساء للمهن ونوابهم لطوائف الحرف والمهن مثل السماكرة والقزازين والجزارين والخياطين ومهندسي السيارات والمقاولين ودلالي الاغنام والعقار والجوهرجية.
وحددت الامانة يوم 30 الجاري آخر موعد لتلقي طلبات المرشحين. وقالت الامانة في اعلانها إن فتح المنافسة يهدف الى اعطاء اصحاب الخبرات الفرصة للمساهمة في رفع مستوى الخدمات.
ومعروف ان شيخ المهنة أو رئيسها هو شخص حرفي وصل إلى مرحلة متقدمة في الخبرة والاتقان تمكنه من قياس قدرات العامل، ليعطيه الترخيص بالانضمام إلى سوق العمل.
ويجيء إعلان المنافسة في وقت يدور الجدل فيه حول أهمية بقاء المنصب في سوق العمل، بعد أن تضاءل دوره إلى المستوى الذي ألغى دورهم ويهدد بقاء هذا المسمى في سوق الحرفيين. ويتركز هذا الجدل بين فريقين، الأول يطالب ببقائه والاستفادة من الدور والخبرات المتراكمة له في ضبط بعض المشاكل التي يتعرض لها سوق العمل وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة. ويرى هذا الفريق أنه يمكن تقديم «شيخ المهنة» بصورة جديدة تتلائم مع متطلبات القطاع الخاص خاصة تلك التي تحتاج إلى مجموعة من الحرفيين في أعمالها. أما الفريق الآخر فيعتقد أن متغيرات العصر وأنماط الحياة الجديدة ووسائل التكنولوجيا، إضافة إلى التغيرات الاجتماعية والاقتصادية ستنهي الدور الذي يضطلع به شيخ المهنة.
ويقول محمد إسماعيل بنوي نائب المدير العام في شركة البنوي إن غياب دور «شيخ المهنة» أحدث ارباكا في بعض الحرف خاصة في ما يتعلق بالنزاعات والمشاكل. ويرى رئيس المهنة انه يمكن تطويره والاستفادة منه في انشاء مدارس تؤهل بعض العمالة السعودية التي لم تجد نصيبها في الوظيفة، وترغب في الحصول على عائد مادي مجز.
=