تم خلال الكشف على المخالفات المالية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العراقية، التوقف عند فقدان 1400 مطبوع من الكتب النفيسة، من خزائن مكتبة الأوقاف، التي تعد من اعرق المكتبات في العراق، واغناها بالكتب والمخطوطات النفيسة.
وعلم مراسل «الشرق الأوسط» في بغداد، ان المكتبة كانت مغلقة خلال السنتين الماضيتين بحجة اعادة تنظيمها، وتصوير المخطوطات والكتب النفيسة، وصيانة اصولها.
وقد طرحت لجنة الاوقاف في المجلس الوطني، تقرير ديوان الرقابة المالية، الذي تضمن مخالفات عديدة، من بينها تقلص موجودات المكتبة، وبعد اجراء الجرد اتضح فقدان ما لا يقل عن 1400 عنوان، ولم تجد الوزارة اجابات عن هذا الموضوع.
ولأن الفاعل مجهول، الزمت الوزارة منتسبيها كافة بدفع اثمانها التقديرية، رغم ان قيمتها الحقيقية لا تقدر بثمن.
وذكرت مصادر مطلعة في الوزارة، ان امناء مكتبتها المركزية سيتحملون نسبة 25 في المائة من القيمة التقديرية للمفقودات بينما يتحمل بقية منتسبي المكتبة نسبة 25 في المائة ايضا، ويتحمل بقية منتسبي الوزارة نسبة 50 في المائة.
واتخذت الوزارة، بعد فوات الأوان، اجراءات خاصة للحفاظ على البقية الباقية من المطبوعات، منها جعل الاستعارة داخليا فقط.