تسبب السيارات التالفة والهياكل المتبقية منها المتوقفة على جانبي الشوارع في أحياء مدينة جدة، غرب السعودية، شأنها في ذلك شأن المدن السعودية الأخرى، تشويه المنظر العام للمدينة، ولا تخلو تلك الشورع، وخاصة الفرعية منها وداخل الأحياء السكنية، من وجود هذا النوع من السيارات التي استغنى عنها أصحابها لقدمها، او تعرضها لحادث يصعب معه إصلاحها. ولهذا فقد تم سحب اكثر من 28 الف سيارة تالفة من المدينة خلال الثلاث سنوات الماضية، حسب مصادر سلطات المدينة. وفي إطار جهودها للحفاظ على المظهر العام للمدينة قامت أمانة مدينة جدة خلال الثلاثة شهور الماضية فقط بسحب اكثر من خمسة آلاف سيارة تالفة، حيث قامت الإدارة العامة لصحة البيئة والبلديات الفرعية وشركة النظافة المكلفة بالتنسيق فيما بينهما في رفع السيارات والهياكل المتبقية منها.
وقال لـ«الشرق الأوسط» أحمد الغامدي رئيس قسم الإعلام في أمانة مدينة جدة: «لدينا تنسيق مع الشرطة وإدارة المرور ولجنة الطوارئ في رفع السيارات التالفة، أما بشأن السيارات التي تحمل لوحات فيجب ان يكون مندوب الشرطة ضمن اللجنة المشكلة في إزالتها».
ويقوم مراقبو البلديات الفرعية ومراقبو شركات النظافة بالإبلاغ عن أماكن وجود هذه السيارات، ليتم التأشير عليها بملصق خاص يترتب على أصحابها بعده ضرورة رفعها من الشارع قبل ان تقوم البلدية بسحبها، وبعدها يتم التحفظ عليها لمدة ثلاثة أشهر وهي المدة القانونية من تاريخ السحب حيث يمكن من خلالها إعادتها الى أصحابها بعد تطبيق لائحة الغرامات، واذا لم يأتي بعد هذه المدة يتم بيعها في المزاد العلني ويعود ريعها الى صندوق الدولة.
يذكر ان أمانة مدينة جدة قد دعت المواطنين للإبلاغ عن أماكن وجود هذه السيارات التالفة والهياكل التي تشوه المنظر العام للمدينة، حيث خصصت لهذا الغرض هاتف العمليات الجديد (940) الذي يعمل على مدار الساعة لاستقبال البلاغات وتسجيلها ومن ثم اتخاذ الإجراء اللازم.
=