موظف جمارك يصادر جائزة «الشرق الأوسط» لشهر أكتوبر الماضي

مبلغ 300 ألف يحقق حلم منزل لأسرة و«بلاي ستيشن» للأطفال * الفائز: الجائزة انتظرتها بعد مشاركة مستمرة طوال 6 سنوات

TT

على مدى ستة اعوام من تاريخ مشاركته في مسابقة جريدة «الشرق الأوسط» الشهرية البالغة 300 ألف ريال، لم يفارق سمير عثمان الأحمد الموظف في جمارك مطار الملك فهد الدولي في الدمام حلم الفوز بالجائزة. وكان هذا الحلم يتأجج مع كل رنة هاتف يعتقدها اتصالا من الشركة السعودية للأبحاث والنشر لابلاغه بالفوز.

ورغم مرور اوقات طويلة دون ان يرد اسمه بين الفائزين في المسابقة، لم يصب باليأس بل اخذ يؤكد دائما لأهله واقربائه انه سيكون له نصيب في مسابقة «الشرق الأوسط». واخيرا كُتب له ذلك وتحقق الحلم الذي طال انتظاره وفاز بالجائزة لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2001.

وجاءه اتصال الزميل موفق خاشقجي، مشرف وحدة المسابقات في الشركة السعودية للأبحاث والنشر ليبلغه بأن الحلم الذي طال انتظاره قد تحقق. وفي هذا السياق، يقول سمير: في البداية ساورني الشك في صدق المكالمة واعتقدتها مزحة من احد الاصدقاء، لكني بادرت بمعاودة الاتصال بخاشقجي الذي اكد لي النبأ، وهنا تنفست الصعداء وبدأت البسمات تعلو محياي وادركت تماما ان الحلم الذي طال انتظاره ظهر على ارض الواقع.

ويعتبر سمير ان لوالده الفضل الأكبر في فوزه بالجائزة لكونه احد المشتركين في الصحيفة وعوّد أفراد الأسرة على قراءتها، بل هو الذي دفع نجله سمير للمشاركة في المسابقة.

وعن اوجه انفاق الجائزة، اكد سمير ان الجائزة تمثل بالنسبة له مفتاح الفرج لاكمال المنزل الذي كان يحلم ببنائه هو وأسرته.

وسمير أب لراكان (10 سنوات) ومهند (6 سنوات)، ولهما نصيب في الجائزة حيث اشترطا عليه اهداءهما جهاز «بلاي ستيشن »2 وبعض الألعاب الالكترونية. وعبر الصغيران عن فرحتهما العارمة بالجائزة. وعنها يقول راكان: «فوجئت بالخبر لكن كنت دائما اتوقع الفوز لوالدي، وللأصدقاء ايضا نصيب في الجائزة حيث وعدهم سمير بوليمة بمناسبة فوزه بالجائزة.

وباصرار الفائز على ثلث مليون ريال، يعلن سمير اصراره على المشاركة في المسابقة لعل وعسى يفوز بها مرة اخرى، حيث يتملكه هاجس اخبر به الأهل والأصدقاء بأن الجائزة ذاتها ستعود اليه مرة اخرى.

وضمن شغفه بالمسابقات، يشير سمير الى انه يشارك حاليا في مسابقة جريدة «الاقتصادية» بعنوان: «الملك الذي وضع بلاده فوق هام السحب»، ويتطلع للفوز بها.

وأبى سمير الا ان يبدي اعجابه بجميع مطبوعات الشركة السعودية للأبحاث والنشر، خاصة جريدتي «الشرق الأوسط» و«الاقتصادية» لما تحتويانه على أخبار مميزة وتحقيقات اجتماعية محلية وعربية وعالمية، اضافة الى قراءة مواد تتنوع بين السياسة، والاقتصاد والفن والثقافة والأخبار والتحقيقات الاجتماعية محليا وعربيا ودوليا، اضافة الى المطبوعات الاخرى التي تصدرها الشركة السعودية للأبحاث والنشر، مثل «سيدتي» التي تداوم زوجته على قراءتها، و«باسم» التي يتنازعها كل من راكان ومهند.

ويختتم سمير حواره بالتأكيد على المصداقية الكبيرة التى تحظى بها مسابقة «الشرق الأوسط»، وكذلك النزاهة في عملية فرز اسماء الفائزين، مشيرا الى ان فوزه بالجائزة يمثل اكبر دليل على مصداقية الجائزة ونزاهتها.

=