تونس ـ اف ب: حذرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) أمس في تونس من «خطورة ظاهرة الامية التي لا تزال متفشية في الوطن العربي مشكلة بذلك حاجزا دون التنمية الشاملة» في عصر صارت فيه المعرفة مفتاح التقدم واحد مؤشرات النمو الاجتماعي والاقتصادي.
وبين المنجي بوسنينة المدير العام للمنظمة في بيان صدر أمس الثلاثاء بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الامية ان «الاعداد المطلقة للاميين في البلاد العربية التي اصبحت تناهز الـ 68 مليون امي وامية تبعث على الانشغال وتدعو الى النظر الى مشكلة الامية بجدية وحزم اكثر».
واكد بوسنينة على ضرورة ايلاء قضية الامية اولوية مطلقة في الخطط الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية وتجنيد الطاقات المادية والبشرية اللازمة لاستئصال هذه الافة التى تنخر كيان الوطن العربي وتعوقه عن تحقيق الاهداف التنموية التي يتوق اليها للخروج من التخلف والالتحاق بركب الدول المتقدمة.
كما اكد على «التزام الالكسو باستمرار في عملها من اجل القضاء على الامية في الوطن العربي وابقاء هذا الموضوع في المرتبة الاولى من اهتماماتها حاضرا ومستقبلا».
وكانت المنظمة قد عقدت في يونيو (حزيران) الماضي اجتماعا حول «تقويم برامج محو الامية وتعليم الكبار في الدول العربية».
وتبلغ ميزانية الالكسو وهي من المنظمات المتخصصة لجامعة الدول العربية ومقرها تونس 16 مليوناً و500 الف دولار.