نظمت وزارة الصحة اليمنية أخيراً، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة والسكان، أول ورشة عمل من نوعها، لدعم ورعاية مرضى الإيدز في اليمن وبحث آليات توفير بيئة ملائمة للوقاية من المرض والحد من معدلات انتشاره.
وحسب محمد تقي مدير البرنامج اليمني لمكافحة الإيدز، فإن الورشة تهدف بصورة أساسية إلى رفع درجة وعي القيادات الصحية والاجتماعية والنفسية بكيفية التعامل مع مريض الإيدز، من خلال الوقوف على معلومات وإحصائيات دقيقة حول حجم انتشار المرض وانعكاساته الاجتماعية والنفسية على المستويين المحلي والعالمي.
وتلقى المشاركون في فعاليات الورشة محاضرات حول كيفية رعاية مرضى الإيدز وتقديم الدعم النفسي والإرشادي لهم، والدور المنوط بأسر المرضى والمجتمع في هذا السياق.
وحسب إحصائيات صادرة عن البرنامج اليمني لمكافحة الإيدز، فإن عدد حالات الإصابة بهذا المرض بلغت 938 حالة، حتى منتصف العام الماضي. غير أن إحصائيات غير رسمية، تشير إلى أن عدد الحالات يصل إلى ضعف هذا الرقم.
وتعد هذه الورشة جزءاً من جهد تقوم به السلطات الصحية اليمنية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لبلورة خطة عمل متكاملة ومبنية على أسس علمية وبيانات محددة لمكافحة انتشار مرض الإيدز، بعد أن خصصت وزارة الصحة مبلغ 64 مليون ريال لبرنامج مكافحة المرض، بحيث يكون اليمن الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تخصص ميزانية مستقلة لمكافحة هذا المرض.