انتشار علاج «الرايكي» الياباني في لبنان

TT

تشهد الاوساط اللبنانية في الآونة الاخيرة رواجاً للعلاج بالطاقة الياباني الاصل والمعروف عالمياً بالـ Reiki والمعمول به حالياً في المستشفيات الاوروبية الى جانب الطب الحديث وفي مراكز علاج خاصة في دول عربية عدة بينها الكويت ولبنان. ويلاقي هذا العلاج اقبالاً ملحوظاً لدى النساء والرجال على السواء الذين يعانون من امراض عصبية وعضلية، حتى ان بعض الاشخاص الذين اصيبوا بامراض مزمنة كالربو والسكري وحتى السرطان اكدوا شفاءهم التام منها بواسطة العلاج بالطاقة. وهي حالات تناقلتها وسائل الاعلام المسموعة والمكتوبة وبعض القنوات الفضائية عبر برامج بث مباشرة على الهواء استضافت خبيرة العلاج بالطاقة مها نمور، وهي واحدة من ابرز 18 اختصاصياً في هذا العلاج في العالم والتي اوضحت اكثر من مرة من ان الـ Reiki ليست نوعاً من التدليك او السحر او الطب البديل بل مجرد وسيلة للتواصل ما بين الكون والانسان لان الطاقة هي اساس الحياة ونستمدها من كل ما يحيط بنا كالهواء والماء والطعام وغيرها والكون هو مصدر كل هذه العناصر.

ويرتكز العلاج بالطاقة على الوعي من المنطلق القائل حيث يحل الفكر تحل الطاقة. وكلمة Reiki مؤلفة من مقطعين Rei وتعني الطاقة الكونية و Ki تعني الطاقة الشخصية. ودور الرايكي هو العمل على التقاء الطاقة الداخلية بجسم الانسان مع الطاقة الكونية خارج الجسم.

ويمارس العلاج بالطاقة عبر التلمس باليد وتكون حركتها دائرية خرطومية تمر فوق الجسم المستلقي. وتصل بالوقت نفسه على «الشكرات» وتغني مفاتيح الجسم التي تفتح جسمنا على الطاقة الكونية.

وتقول نمور التي التقيناها في بيروت: «قبل ان ابدأ بالعلاج أضر نفسي. فاتحول شخصياً لما يشبه الانبوب (اي صلة الوصل) فاتلقى الطاقة من الكون واعطيها للشخص الآخر امامي مما يتطلب مني تركيزاً كاملاً فممنوع علي التشنج والانزعاج او التأثر بأمور اخرى يتأثر بها الانسان العادي. ومن دون ان اتأثر ايضاً لمشاكل الشخص الذي يتلقى العلاج حتى لا تنخفض الطاقة لدي وعادة ما تستغرق الجلسة ساعة كاملة».

وتقول نمور «هذه العملية صعبة في البداية لا سيما اننا نعيش في غربة عن مشاعرنا ولكن من يبدأ في هذا الطريق يصل في النهاية الى نتائج رائعة فتولد عازلاً حولنا يحمينا من التشنج، عندها تعمل كل الاوعية جيداً وتفتح الشرايين وتساعد القلب على ان يعمل في شكل هادئ».

وتؤكد نمور ان اي خلل نواجهه في جسمنا يعني نقصاً في الطاقة وتقول: «عندما خلق الانسان خلق بطاقة معينة في جسمه ولولا الطاقة لا يمكن ان تقف شجرة او وردة فالطاقة اساس الحياة». وتضيف: «انا لا اعالج مرضاً بل الانسان نفسه واساعده على فهم نفسه فلماذا نطلب النجدة من الآخر قبل ان نحاول بانفسنا وارى ان 90% من الحالات المرضية لدى الناس هي نفسية و10% عضوية. فمشاكل النفس تنعكس مباشرة على الجسم لذلك علينا ان نقوم بعملية صلح ما بين الخارج والداخل بين الوعي والحس فتكون نوعاً من الصلاة تنظف النفس وتجرنا الى احترام الذات والقبول بها كما هي دون مطالبتها باكثر من قدرتها» وتوضح نمور قائلة: «كل هذا لا يلغي العلاج الطبي المعروف به في المستشفيات وعند الاطباء». ويحدد الرايكي سبع نوافذ في جسم الانسان تستقبل الطاقة وتساعد على الاتصال الخارجي وفي حال انسداد احدى هذه النوافذ بسبب ما لا يتم استقبال الطاقة بصورة صحيحة فيحدث الالم. وتبلغ كلفة العلاج بالطاقة للجلسة الواحدة حوالي مائة دولار اميركي وهي كافية تقول نمور لتعزيز الشخص الخاضع للعلاج بان يعين بنفسه قدر الامكان والا فعليه دفع الثمن بالمقابل.

وترتكز مبادئ الرايكي على النقاط التالية:

1 ـ اليوم فقط اليوم عش بدون غضب.

2 ـ اليوم فقط اليوم عش بدون قلق.

3 ـ اربح حياتك بشكل شريف (مهنة توافق تطلعاتك) 4 ـ كن حسناً مع الآخرين.

5 ـ العرفان بالجميل (احترام الحيوان والانسان والبيئة لأننا كلنا من مصدر واحد).

ولا ينسى الرايكي طريقة الغداء التي يتبعها الانسان في حياته، فيطالبه بتناول كل ما هو حي يساعد في تجديد خلايا الجسم كالنبات والخضار الطازجة وكذلك عدم الانجراف وراء الشهوات والرغبات اثناء الاكل لان الاعتدال هو المطلوب دائماً والنظام الغذائي هو طاقة بحد ذاته نزود به معدتنا على قدر ما نحتاجه وليس على قدر ما نشتهي والا اصبنا بالانتفاخ المعوي وآلام المعدة والقولون وشعرنا بالكسل.