أبناء المهاجرين اليمنيين «أقل إحساسا بالانتماء للوطن»

TT

كشفت دراسة مقارنة نشرت حديثاً، عن أن أبناء المهاجرين اليمنيين أقل إحساساً بالانتماء، مقارنة بأقرانهم المقيمين داخل الوطن، على مستويات الانتماء للذات والوطن، وإن كانت لا توجد فروق بين الفئتين على مستويات الانتماء الأسري والاجتماعي، كما أن الفروق في الإحساس بالانتماء لا تتأثر بطبيعة الجنس، أو المستوى الدراسي، خاصة في مرحلة الدراسة الجامعية، حيث تكون الانتماءات قد تحددت سلفاً.

وبينت الدراسة التي أعدتها الباحثة نور البيتي، أن خطورة ضعف الإحساس بالانتماء لدى الطلاب اليمنيين العائدين من المهجر، تكمن في افتقارهم للإحساس بالأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي، داخل حدود الوطن الأم، الأمر الذي يدفع بعضهم للهجرة من جديد.

ولاحظت الباحثة وجود تناسب طردي بين درجة الانتماء النفسي، والارتباط بالوطن وزيارته من حين إلى آخر، فكلما قويت هذه الصلة وتكررت زيارة الوطن تعمقت درجة الانتماء النفسي والاجتماعي، والعكس صحيح. ودعت إلى ضرورة إيجاد مركز ارشادي نفسي اجتماعي، لمساعدة الطلاب العائدين من المهجر، على التكيف مع الواقع الجديد وتذليل ما يواجههم من صعوبات نفسية واجتماعية، خاصة أن أعدادهم في تزايد مطرد بالنظر للمتغيرات المتسارعة في مختلف المهاجر، والتي ستدفع بالمزيد من العائدين إلى أرض الوطن خاصة الطلاب في مرحلة الدراسة الجامعية، حيث لا تسمح الأنظمة في كثير من دول الاغتراب التي يقيم فيها ذووهم بانخراطهم في التعليم الجامعي.

وتكتسب هذه الدراسة أهميتها الاجتماعية والنفسية بالنظر لوجود 6.2 مليون مغترب ومهاجر يمني في مختلف بلدان العالم، ربما تدفع المتغيرات الدولية الراهنة الكثير منهم إلى العودة إلى الوطن طوعاً أو قسراً.