افتتاح «دار السينما الوطنية اللبنانية»

TT

افتتحت أخيرا «دار السينما الوطنية اللبنانية» بمقر قصر اليونيسكو في بيروت «بغية توفير فرصة للتواصل السينمائي مع العالمين العربي والغربي عبر نتاجات فنية». وقد ادرجت ضمن الطابقين اللذين خصصا لمركز السينما الجديد. وتم توفير طابق ثالث يتضمن غرفاً للتوليف وترميم الافلام.

وبعد جولة على طوابق المركز قدمت الحفل الممثلة كارمن لبّس بكلمة عن اهمية السينما في بناء المجتمع، وتبعها شريط مصور للمخرج يوسف شاهين شرح فيه لبداياته الاخراجية ومساهمة لبنان في عدد من اعماله من ضمنها فيلم «بياع الخواتم» الذي عرض في ختام الحفل (وهو من اعمال الرحابنة وبطولة الفنانة القديرة فيروز).

وحدد الوزير غسان سلامة، الذي افتتح السينما، الدور الذي يفترض بالمكتبة السينمائية وبالمركز الجديد ان يضطلعا به على صعيد المهرجانات السينمائية والخدمات التي يمكن منحها للسينمائيين. واشار الى «الهبات التي حصل عليها لبنان في هذا المجال من عدة دول اوروبية وآسيوية». كما اعلن عن بدء اسبوع الفيلم الغنائي والاستعراضي العربي».

واعتبر سلامة ان السينما «هي وسيلة اتصال بقدر ما هي فن وصناعة وبقدر ما هي ابداع» وأبدى عزم الوزارة على اغناء محتويات «دار السينما» بالافلام والوثائق والمراجع المتخصصة بفضل تصميم مبدع «الايداع القانوني من خلال اتفاقات تعاون وتبادل وحملات جمع الوثائق ونسخ الافلام اللبنانية والعربية لوضعها في تناول الفنانين والباحثين والجمهور».

واشار سلامة الى ان سياسة الوزارة في مجال دعم الانتاج السينمائي تعتمد على المساهمة في تمويل عشرة مشاريع انتاج سينمائي على الاكثر وفق التفصيل الآتي: افلام طويلة لسينمائيين مقتدرين، اول فيلم طويل لمخرج شاب، افلام قصيرة روائية، افلام وثائقية شرط ان يقدم المخرج او المنتج الذي يطلب الدعم الى الوزارة سيناريو العمل المطلوب دعمه كاملاً، وان يثبت ان له حقوق الملكية الفردية للعمل المنوي انتاجه، وان تقوم الوزارة ايضاً بدعم المهرجانات السينمائية من خلال المساهمة في نفقات اقامتها، وذلك بعد دراسة برنامج المهرجان وموازنته التقديرية، بما في ذلك وسائل الدعم الاخرى المتوافرة لمنظمي المهرجان، من جهات رسمية وخاصة ـ وطنية او اجنبية.

اما الغاية من انشاء دار السينما الوطنية اللبنانية ـ كما اوضح سلامة ـ فهي «المحافظة على تراثنا السينمائي وتعريف المواطنين على اهم الوظائف المتعلقة بالسينما العربية والاجنبية».

ويهدف هذا المشروع الطموح، الى اعادة الاعتبار لسينما المؤلف، وللسينما بشكل عام بوصفها فناً وابداعاً، والى تشجيع هواة السينما، والعودة الى تقاليد المشاهدة والمناقشة والتحليل التي عرفتها نوادي السينما في بيروت خلال سنواتها الذهبية.

=