إريتري يفوز بجائزة «الشرق الأوسط» الكبرى لشهر يناير

ينوي بناء بيت للعائلة في موطنه الأصلي

TT

يقول احمد محمد نور الاريتري الجنسية المقيم في جدة (عمره 35 عاما)، والذي فازت ابنته فائزة (عمرها 30 شهرا) بجائزة «الشرق الأوسط» الكبرى عن شهر يناير (كانون الثاني) 2002 وقيمتها 300 ألف ريال، وانه شارك في المسابقة نحو عامين كاملين، بهدف الحصول على الجائزة الاسبوعية، وذلك قبل اعادة هيكلة جوائز المسابقة، لكنه لم يكن من المحظوظين، ولذا توقف عن المشاركة. وعن عودته الى المسابقة قال احمد نور ان الصدفة جمعته ذات يوم بأحد الموزعين العاملين في الشركة السعودية للتوزيع، الذي اكد له انها تحظى بنزاهة عالية جدا كما انها تخضع لمقاييس تصب جميعها في خانة المصداقية.

ويؤكد احمد نور، انه طلب من الموزع تأمين الكوبونات التي تبيعها «السعودية للتوزيع» من ارشيف المرتجع، وبحث في الكتب والمراجع والصحف وادمغة اصدقائه واقاربه عن الاجابات الصحيحة ثم اودعها في صندوق المسابقة، باسم ابنته فائزة. ويضيف احمد نور انه لم يصدق ابدا ما حدث، حيث جاءه النبأ السار عبر الهاتف الجوال ليصرخ فرحا، ويجوب الخطوط الهاتفية بحثا عن كل اخ او صديق او قريب ليخبره بما يسر الخاطر ويحقق الامل المنشود، ببناء بيت عائلي جميل في موطنه اريتريا.

وعن ابنته فائزة يقول احمد نور الحاصل على شهادة جامعية في هندسة وصيانة الطائرات من القاهرة، ان ولادة ابنته واكبت ظروفا مالية صعبة جدا في محيط بيته، حيث كان عاطلا عن العمل عاما كاملا، وبعد ولادتها عمل في احدى الشركات الكبرى التي يعمل فيها حاليا.

ويضيف احمد نور انه درس في مصر طوال 16 عاما، وتخرج من معهد تدريب الطيران المدني في امبابة ـ القاهرة، لكن اقامته كانت في السعودية منذ عام 1977، حيث تقيم اسرته بالكامل.

وبالعودة الى الجائزة الكبرى التي اهدته 300 ألف ريال، قال احمد محمد نور ان الثقة في المسابقة والنابعة من هذا الفوز المفرح، ستعيده للاشتراك فيها لكن باسم ابنه الكبير هذه المرة ليعيش على امل الفوز في المرة الثانية.

ولم ينس احمد نور ما قطعه على نفسه من وعد، بأن يتبرع بمبلغ من الجائزة لأوجه الخير، قائلا انه استثمار في الخير.