بوسترات وأعمال فنية أخرى تدين النظام العراقي وممارساته

TT

تقيم مجموعة من الفنانين العراقيين والبريطانيين هذه الايام معرضا فنيا للبوسترات في مدينة نيوكاسل البريطانية تعبيرا عن تضامنهم مع معاناة الشعب العراقي والاسرى والمفقودين الكويتيين والعرب القابعين في السجون العراقية.

وقال الفنان الدكتور احمد النعمان بالنيابة عن مجموعة الفنانين البريطانيين والعراقيين «ان مبادرة مجموعة الفنانين العراقيين والبريطانيين هذه تعتبر صرخة انسانية صادقة امام الضمير العالمي لوقف الممارسات الوحشية التي يرتكبها نظام صدام بحق الشعب العراقي بكافة قومياته وطوائفه».

ودعا الدكتور النعمان فناني العالم وبشكل خاص فناني ومبدعي العراق والكويت الى دعم مبادرة زملائهم الفنانين البريطانيين والعراقيين في مدينة نيوكاسل الشمالية الى الانضمام الى هذه المبادرة الانسانية من خلال المساهمة في تظاهرات مشتركة مستقبلا، معرباً عن امله في اقامة معارض مماثلة في مدن بريطانية اخرى ولربما خارج بريطانيا تعزيزا للتضامن مع شعب العراق وتأكيدا على روابط الاخوة التي تجمع الشعبين الكويتي والعراقي.

واكد النعمان على ان ممارسات النظام العراقي ضد شعبه وجيرانه من عرب ومسلمين لا تخدم التضامن العربي والاسلامي وتحدث شرخا في العلاقات العربية والاسلامية التي من شأنها بالتالي ان تمهد الطريق امام الممارسات الصهيونية كالتي تجري حالياً في القدس والاقصى الشريف.

وذكر النعمان ان المعرض يشتمل على مجموعة متنوعة من الاعمال الفنية كالبوسترات ورسوم الكاريكاتير التي تندد وتستنكر جميعها بصورة مختلفة الممارسات الوحشية واعمال القمع التي يمارسها النظام العراقي ضد شعبه بالاضافة الى كونها تدعو الى فك قيد الاسرى الكويتيين وغيرهم من مختلف البلدان العربية.

وعن المعرض اوضح النعمان انه يشترك في هذا المعرض اكثر من عشرة فنانين توحدهم فكرة واحدة هي احتجاجهم عبر الفن عن الممارسات الدكتاتورية في العراق التي لم تكتف بقهر الشعب العراقي بل تعدته الى جيرانها ولا سيما الكويت.

واضاف ان المعرض يحتوي على اعمال من بينها بوستر يذكر بحضارة السومريين وما حل بها في عهد صدام، فيما تبرز اعمال اخرى اجتياح الكويت في الثاني من اغسطس (آب) 1990، بالاضافة الى مذبحة حلبجة، القرية الكردية في شمال العراق التي ابادها صدام بالاسلحة الكيماوية.

وشدد النعمان على ان مسؤولية مواجهة الاعمال والممارسات الدكتاتورية لا تقع على عاتق السياسيين فقط وانما على عاتق جميع القوى المحبة للسلام والعدالة بما في ذلك الفنانون والمثقفون.