دشنت محطة تلفزيون الشرق الأوسط mbc رسميا امس مقرها الرئيسي الجديد في مدينة دبي للإعلام، وهو القرار الذي سيوفر التكاليف الاقتصادية على المحطة التي كانت تتخذ من لندن مقرا لها منذ انشائها قبل عشر سنوات.
وقال علي الحديثي المشرف العام على mbc خلال مؤتمر صحافي في مدينة دبي للاعلام ان التوفير المتوقع للمحطة سيكون بنسبة 30% في العام الأول.
واضاف ان وجود mbc في لندن انتهى ككيان من الناحية القانونية ولم يتم الاحتفاظ الا بمكتب للمراسلين.
واشار الحديثي الى ان الانتقال الى مدينة دبي للاعلام لم يكن نتيجة لأية ضغوط سياسية، مؤكدا ان هذه الخطوة الاستراتيجية ترمي بالدرجة الأولى الى تحقيق ميزة التقارب المكاني والموضوعي مع جمهور المحطة في الشرق الأوسط.
وأكد ان المحطة بصدد اطلاق قنوات متخصصة «سيتم الاعلان عنها في وقت قريب جدا» وامتنع عن الخوض في التفاصيل.
وقال الحديثي ان انتقال المحطة من لندن الى دبي تم بسلاسة تامة، مشيرا الى ان مدينة دبي للاعلام تتمتع بتسهيلات تضاهي بجودتها وحداثتها تلك الموجودة في الغرب.
وشدد الحديثي على ان هذا الانتقال هو خطوة للأمام وليس للخلف كما يشكك البعض، مشيرا الى ان المحطة تكمل هذه الاستراتيجية من خلال انتاج موادها وبرامجها داخل المنطقة العربية مع وجود مراكز انتاج في كل من الرياض والقاهرة وبيروت.
وفيما يتعلق باستضافة المحطة لمسؤولين اسرائيليين في برامجها السياسية وتأثر انتقالها على ذلك اكد الحديثي انه لا توجد اية قيود على المحطة في طريقة عملها وتوجهاتها، مشيرا الى ان mbc حدت كثيرا من استضافة مسؤولين اسرائيليين في الفترة الأخيرة نتيجة للأحداث في الأراضي المحتلة.
واضاف ان بعض برامج المنوعات تم ايقاف بثها مؤقتا على شاشة المحطة نتيجة للأزمة الاخيرة واستبدلت بها برامج اخبارية وتحليلية.
من جهته رحب احمد بن بيات مدير عام سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والاعلام، وهي الهيئة المشرفة على مدينة دبي للاعلام، بانتقال المحطة الى المدينة، مشيرا الى ان العلاقة بين الطرفين تمتد لأكثر من عام حيث كانت mbc من اوائل المحطات التلفزيونية التي بادرت الى التعاون مع المدينة.