نجحت شرطة ابوظبي في كشف غموض جريمة قتل راح ضحيتها احد ابناء دول مجلس التعاون الخليجي وذلك خلال فترة قياسية لم تتجاوز 36 ساعة على وقوع الجريمة.
وذكر المقدم مطر المهيري مدير شرطة العاصمة في ابوظبي خلال مؤتمر صحافي عقده لهذا الغرض أمس بأن الجريمة وقعت يوم 29 ابريل (نيسان) الماضي وان عناصر الامن استطاعت إثر تحرك سريع من ضبط الجاني وكشف كافة ملابسات القضية في اقل من يومين، وقبل ان يتمكن القاتل من مغادرة البلاد.
وعرض المقدم المهيري فيلماً مصوراً تضمن تمثيل الجريمة واعترافات المتهم الذي ادعى ان اقدامه على القتل كان دفاعاً عن الشرف. وحسب الاعترافات فإن القاتل وهو عربي الجنسبة ادعى ان زوجته ابلغته قبل ايام من اقدامه على جريمته ان المغدور تحرش بها جنسياً اثناء وجودها في شقة بأبوظبي، وهي نفس الشقة التي كانت مسرحاً للجريمة في ما بعد.
وتبين من التحقيقات ان الشقة مستأجرة من قبل امرأة، وانها تقيم مع امرأة اخرى وان زوجة القاتل كانت تتردد على الشقة، كما تبين ان النساء الثلاث لهن سجل في قضايا دعارة وان القاتل والمغدور من بين اشخاص عديدين كانوا يترددون على الشقة.
وقال المهيري ان الشرطة استطاعت خلال تحريات سريعة وبمساعدة شرطة الشارقة من حصر المترددين على الشقة ومن ثم القاء القبض على القاتل الذي اقدم على طعن المغدور بسكين ثلاث طعنات قاتلة، قبل ان يترك المكان ويذهب للشارقة استعداداً لمغادرة البلاد.
وقال المهيري ان زوجة القاتل لا تزال مجهولة الاقامة ويحتمل ان تكون قد غادرت البلاد قبل وقوع الجريمة.
وتعد جريمة القتل هذه من الجرائم النادرة وهي الاولى التي تقع في ابوظبي هذا العام، وهي المرة الاولى ايضاً التي يتم فيها الاعلان عن تفاصيل جريمة من هذا النوع في مؤتمر صحافي.
وقال المهيري ان تسليط ضوء اعلامي على عمل الاجهزة الامنية سيكون إحدى السياسات التي ستلجأ لها الشرطة لوضع الحوادث الامنية في اطارها وحجمها الصحيح، مشيراً الى ان الاجهزة الاعلامية تبالغ احياناً في تصوير بعض الحوادث.