طبيب مصري يطلق طريقة جديدة لعلاج الإدمان في يوم واحد بدون ألم

TT

قال طبيب مصري إنه توصل لـ«طريقة جديدة لعلاج الادمان بدون ألم وخلال 24 ساعة فقط». وتتلخص الطريقة في اجبار الجسم كيماويا على طرد المخدر من الخلايا واستخلاصه منه خلال ساعات تحت تأثير مخدر كلي حتى لا يشعر المريض بالآلام الانسحابية التي يعاني منها أثناء العلاج بالطريقة التقليدية، وفي خلال ذلك يتم تكسير المخدر والتخلص منه.

والطريقة الجديدة توصل اليها الدكتور نبيل عبد المقصود استشاري علاج السموم والاستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة القاهرة. وعنها يقول لـ«الشرق الأوسط»: ان أكثر من 70% من المرضى المدمنين يهربون أثناء العلاج بالطرق التقليدية، ولا يستطيعون الاستمرار حتى يتم شفاؤهم تماما من المخدر بسبب الآلام التي يعاني منها المريض أثناء عزله لبضعة أسابيع حتى ينسحب المخدر من جسمه بالتدريج، التي تظهر في صورة آلام بالمفاصل والعظام مع صداع وقيء واسهال ومغص وعدم قدرة على الحركة، مما يستهلك ارادة المريض وعزمه على العلاج، خاصة اذا كان ضعيف الارادة.

ويوضح الدكتور عبد المقصود ان الطريقة الجديدة تبدأ بدراسة حالة المريض الطبية والتأكد من صلاحيته لهذه العملية (ويقصد بذلك عدم وجود امراض بالقلب أو غيره) وهذا لا علاقة له اطلاقا بنوعية المخدر أو فترة التعاطي، فهو يدخل ذلك ضمن محظورات اجراء العملية. ويتم بعد ذلك تخدير المريض بطريقة معينة يفقد خلالها الوعي. ثم تبدأ عملية طرد المخدر من الجسم من خلال العقاقير بعد حساب الجرعات اللازمة منها بدقة، وتختلف من مريض الى مريض حسب نوعية الادمان وفترة التعاطي. ويتم اعطاء العقاقير بعد تركيب «كانيولا» بالوريد حيث تجري خلالها عملية الحقن لطرد المخدر خارج خلايا الجسم. وتستغرق هذه العملية حوالي ثلاث ساعات، بعد ذلك يتم عمل ما يسمى بالتنظيف، حيث يمسح ما تبقى من المخدرات بالجسم من خلال استخدام الحقن داخل الكانيولا، ويستغرق هذا من ساعة الى ساعتين. ولا يتم أخذ أو اعطاء المريض أي دم حيث هناك اعتقاد خاطئ بأن التخلص من المخدر يكون من خلال تغيير دم المريض «وهذا لا أساس له من الصحة»، فهذه العملية ـ كما يشير د. عبد المقصود ـ تتم دون جراحة، ويبقى المريض بعدها في غرفة الملاحظة لمدة 24 ساعة، كما انه يجب ان يتوجه المريض بعدها الى الطبيب النفسي لاستكمال علاجه من الناحية النفسية.